* غزة - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في حادثين منفصلين في قطاع غزة التي تشهد توترا متواصلا بسبب الاعتداءات الاسرائيلية، في وقت يبدو فيه ان الازمة الفلسطينية الداخلية تتفاقم مع الاعلان عن استقالة وزيرين من الحكومة التي يترأسها احمد قريع؛ فقد قدم وزيرا العدل والتخطيط الفلسطينيان ناهض الريس ونبيل قسيس استقالتيهما لرئيس الحكومة أحمد قريع امس السبت.
وقال ناهض الريس في تصريحات له امس انه أخذ يشعر بأن مركزه شكلي ولا يستطيع أداء عمله وتنفيذ القانون والحفاظ على النظام العام. وأضاف: شعرت بأن مهامي ثانوية ولا استطيع ممارسة دوري الحقيقي؛ لذلك فضلت أن أعيد الامانة لأصحابها، مشيرا إلى وقوع عدد من الجرائم وانتهاكات للقانون ولم يأخذ القانون مجراه بشأنها. وأكد وزير العدل المستقيل أن استقالته قائمة طالما تواصل الاستخفاف بالقانون والنظام العام - على حد تعبيره.
وجاءت الاستقالتان لطمة جديدة لحكومة يلاحقها نشطاء يطالبون بإجراء اصلاحات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جانب آخر استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، فقد اعلن الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين اثنين قتلا قرب إحدى المستوطنات اليهودية في قطاع غزة، بعد ان رصد الجيش مجموعة فلسطينية مسلحة تحمل صاروخا قرب مدينة رفح مساء الجمعة ففتح الجنود النار على المجموعة مما أدى لانفجار الصاروخ، وقد تم تحديد احد اسمي الشهيدين ويدعى محمد خالد ابو حماد رشوان (18 عاما) وكان قد أصيب بجراح بالغة ادت إلى استشهاده على الفور، فيما لم يعرف اسم الشهيد الآخر، اما الشهيد الثالث فقد قتلته قوات الاحتلال قرب معبر صوفا شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار برفح لوكالة فرانس برس: (تسلمنا جثة فتى يقل عمره عن ستة عشر عاما استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي قرب معبر صوفا). وتمكن اقارب القتيل من التعرف عليه وهو - كما اكد المسؤول عن المستشفى - احمد صالح القيق ( 16 عاما).
وأوضح الطبيب علي موسى ان الفتى تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة على ما يبدو وبدت عليه اصابات في انحاء الجسم خصوصا في البطن والصدر.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: ان الجنود رصدوا رجلين مسلحين بالقرب من حاجز صوفا العسكري في منطقة عسكرية محظورة على المدنيين وفتحوا النار في اتجاههما فقتلوا احدهما. وأضاف ان الرجل الثاني اعتقل للتحقيق معه.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، من جانب آخر، أربعة عناصر من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح صباح امس السبت خلال عملية مداهمة في طولكرم شمال الضفة الغربية، كما افادت مصادر امنية اسرائيلية. وعرف من بين المعتقلين عبود شريم (28 عاما) المسؤول المحلي عن كتائب شهداء الاقصى في المدينة.
واندلعت مواجهات بعيد الفجر عندما توغلت 25 سيارة جيب عسكرية ودبابة إسرائيلية في المدينة وطوقت عدة منازل. وقال شهود انهم سمعوا اصوات انفجارات عدة.
من جانب آخر عقد مدير جهاز الأمن الداخلى الاسرائيلى أفي ديختر اجتماعا لم يتم الكشف عنه مع رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني موسى عرفات وطلب منه أثناء اجتماعهما يوم (الثلاثاء) الماضي التدخل لمنع اطلاق صواريخ القسام على مستوطنات في غرب صحراء النقب. ذكر ذلك امس السبت راديو سوا، وقال ان ديختر قدم الطلب بعد أن فشلت القوات الاسرائيلية في تحقيقه طيلة حصار بلدة بيت حانون الذي استمر 37 يوما.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس قد أطلقت سبعة صواريخ على بؤر استيطانية غربي صحراء النقب.
|