قرأت طرحاً في المجلة العربية بعنوان (هل ترضين لزوجك بزوجة ثانية؟) وقد عرض الكاتب رأيه حول قضية التعدد. ومنعاً للجدال الذي قد يحدث من خلاله رفض وقبول وتحاور الخ.. وعن موضوع تعدد الزوجات فإنه موضوع يقلق الكثير منهن، ويقعن تحت تأثير السالب والموجب، كما ان الإحساس الذي ينتاب الزوجين بعد مرور عدة سنوات او ما قد يسميه علماء النفس (عنق الزجاجة)، أو الفترة الحرجة من حياتهما وما تنتابها من عاصفة هوجاء ربما تجتاح الكيان الأسري!
ومجتمعنا الشرقي يمثل كينونة العلاقة بين الرجل والمرأة، فالكثيرات يفقدن الإحساس بالأمان لمجرد تفكير الرجل في أخرى. وهذا يعود لأسباب شتى منها هضم حقوقها، إهمالها، عدم مصداقية الرجل في التعامل والتساوي بين الاثنين.
ولهذا فإنها تبقى الاولى رهينة الخوف والترقب والفزع، رغم شعورها المتأكد بعدم استطاعتها التوهج كما كانت عليه من ذي قبل، لذلك نجد الكثيرات من النسوة يجنحن الى قرار خارج عن ارادتهن وتختلف درجة الرضا والقبول في مجتمعنا الشرقي، كما ان ميل الزوج الى الجديدة يعد تحولاً لا جدال فيه على المستوى العاطفي.!
فالرجل يبقى يلهث وراء شلال الإحساس المتدفق الذي لا يخبو ولا ينقطع، ومتى شعر بفتور العلاقة او نضب تلك المشاعر الفياضة تبدأ رحلته في البحث عن جديدة حتى تمنحه ما فقده في حياته الأولى او يشعر به في داخله!
وهنا أهمس في أذن الزوجة: إن الرجل طفل كبير فلا تبخلي عليه بالرعاية والحب والدلال والوداعة ليصبح رهين قلبك.!
ولكن الكثيرات يغفلن عن التنازل وتقديم نوع من العواطف التي لا تكلفهن شيئاً!
ويبقى مرجع الشراكة للزوج والذي يتمتع بالقوامة والمسؤولية، كما أنه يتحمل نصيباً من المسؤولية وما ينتج عن ارتباطه من سلبيات او ايجابيات.
ويبقى السؤال رهين الموقف: هل تقبلين او ترضين لزوجك بزوجة ثانية؟
فبعض النساء ترضى بأخرى، لأسباب مبهمة تحاول أن تخفيها.. ولكن هناك 90% من النساء يرفضن أن يكن في المقام الثاني او التهمش.. ولا تقبل بالقليل، فتخشى أن يتحول قلبه الى الأخرى فينطفئ بريقها وتنسى.. ولا زالت النسوة يبحثن عن وصفة سحرية، حتى يستطعن الاحتفاظ بأزوجهن، حتى لو كلفهن هذا الأمر الكثير من المعاناة.!
مرفأ:
المحبة وحسن التعامل، سبل الوصول الى قلب الرجل بلا استئذان.!
فمتى تدركين ذلك؟
|