Saturday 7th August,200411636العددالسبت 21 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

(معركة) رياضية بذكريات الحرب العالمية (معركة) رياضية بذكريات الحرب العالمية
كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم بين منتخبي الصين واليابان

* بكين - (أ ف ب):
بعد مرور اكثر من خمسين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تخيم ذكرياتها على (معركة) رياضية بين منتخبي الصين واليابان حامل اللقب يشهدها استاد العمال في بكين اليوم السبت في المباراة النهائية لكأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين منذ 17 تموز- يوليو الماضي. وستكون المرة الاولى التي تلتقي فيها الصين واليابان في المباراة النهائية للبطولة، ولكنها المواجهة الرابعة بينهما في تاريخ مشاركاتهما فيها، وتميل الكفة بشكل واضح لمصلحة اليابان التي فازت في المباريات الثلاث السابقة. واحرزت اليابان اللقب مرتين بفوزها على السعودية، على ارضها عام 1992 وفي لبنان عام 2000 في حين لم تحرز الصين اللقب حتى الان وافضل انجاز لها كان تأهلها إلى المباراة النهائية للدورة الثامنة في سنغافورة قبل ان تخسر امام السعودية صفر -2 وهي المرة الاولى التي يكون فيها طرفا المباراة النهائية من منطقة شرق اسيا منذ عام 1968 (باستثناء الدورة الثالثة عام 1964 التي فازت فيها اسرائيل قبل ان تطرد من الاتحاد الاسيوي). وتعدت المواجهة بين منتخبي الصين واليابان كونها مباراة كرة قدم فقط، بل انها حركت الاحقاد القديمة بين البلدين حيث اعتبر الصينيون البطولة التي تقام على ارضهم للمرة الاولى (فرصة ذهبية) لابراز مشاعر الكراهية التي يكنوها لليابانيين منذ ان اعتدوا على اراضيهم في الحرب العالمية الثانية. واستقبل الجمهور الصيني المنتخب الياباني بفتور وعدائية ورفع يافطات كثيرة تطالب الحكومة اليابانية بالاعتذار عن ضرب الصين في الحرب العالمية، وكان النشيد الوطني الياباني عرضة لصيحات الاستهجان دائما من الجمهور الصيني في جميع الملاعب التي لعبت فيها اليابان حتى الان، كما ان لاعبي المنتخب الياباني تعرضوا إلى ضغط هائل لان اصحاب الارض شجعوا جميع المنتخبات التي واجهته.
وشاءت الاقدار ان يلتقي المنتخبان في المباراة النهائية التي ستكون معركة حقيقية في داخل الملعب وخارجه، لان كلا منهما يسعى إلى احراز اللقب، اليابان لمعادلة الرقم القياسي برصيد ثلاثة القاب المسجل باسم ايران والسعودية، والصين لتدوين اسمها في سجلات البطولة للمرة الاولى في تاريخها والدخول في نادي عمالقة اسيا الذي تبحث عنه منذ سنوات من دون جدوى. وستقام المباراة على استاد العمال الذي يتسع لنحو 65 الف متفرج، ولكن يحتشد خارج اسواره اضعاف هذا العدد ما سيجعل مهمة رجال الامن صعبة للغاية في تأمين دخول وخروج البعثة اليابانية، ولذلك عمدت السلطات الصينية إلى تعزيز الاجراءات الامنية حيث ستتم تعبئة الف شرطي اضافي لحماية المشجعين اليابانيين، فيما سيحاول ستة الاف شرطي ضبط الجماهير الصينية. وشكلت المباراة الاولى لليابان مع عمان (1 -صفر) في مدينة تشونغ كينغ في الدور الاول تجربة لرجال الامن حيث طلبوا من الباص التحرك بسرعة خوفا من ردة فعل الجمهور الصيني.
وارتفعت وتيرة التصريحات المتبادلة بين الصينيين واليابانيين خصوصا عبر الصحف ووصل الامر إلى وزارتي الخارجية وحكومتي البلدين، فاتهمت الصحف اليابانية الحكومة الصينية بانها تساعد على تنمية مشاعر العداء والكراهية لليابان، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الصينية ان الصحف اليابانية تبالغ في تصوير مشاعر الصينيين، ودعت في الوقت ذاته إلى أن يقدم الطرفان مباراة جيدة وان يكون سلوك الجمهور حسنا. ولا يمكن التحكم فعلا بتصرفات الاف المشجعين الصينيين الذين لم ينسوا بعد احتلال اليابان جزءا من اراضيهم، ولن يمتص غضبهم سوى احراز منتخب بلادهم اللقب، والا من الممكن ان يشهد استاد العمال ما قد يخرج عن الاطار الرياضي ويؤدي إلى شبه ازمة ديبلوماسية بين البلدين حسب تعليقات العديد من الصحف.
تكافؤ في المستوى فنيا
ستكون المباراة متكافئة المستوى بين المنتخبين اللذين يعتمدان اسلوبا مشابها إلى حد بعيد باستثناء فوارق بسيطة. تاريخيا، تميل الكفة لمصلحة المنتخب الياباني الفائز باللقب مرتين، والذي تغلب على نظيره الصيني ثلاث مرات في دورات سابقة لكأس اسيا، ولكنه سيواجه ظروفا صعبة جدا في استاد العمال بشكل مضاعف عما صادفه في تشونغ كينغ وجينان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved