** في أوج العطاء.. وذروة العمل.. وفي خضم الاستعدادات لموسم جديد.. يملؤه طموح كبير.. لا محدود.. وبلغة تحدٍ مميزة.. لا يجيدها أي أحد.. كانت الفاجعة..!!
** رحل أبو خالد.. إلى الدار الآخرة.. وهذه مشيئة الله وهذا قدره..
** رحل - رحمه الله - في هدوء.. وصمت.. وترك لنا العبرات على فراقه.. والدعوات الصادقة بأن تكون الجنة مثواه..
** رحل أبو خالد.. رمز الكفاح.. وصانع النجاح لفارس نجد..
** تاريخ مشرف ومميز من العطاء.. هو من سيشهد لأبي خالد.. وسجلٌ حافل بالإنجازات طوال مسيرته الرياضية التي امتدت لأربعين عاماً.. هو من سيتحدث عن أبي خالد..
** كثيرة هي المواقف التي أوردها الكُتَّاب عن أبي خالد.. تعطي انطباعاً حقيقياً وواقعياً عن حياة فقيد الرياضة ورئيس النصر الراحل..
** فمن يتأملها يجدها خير شاهد بأنه - رحمه الله - الأمير الإنسان المتواضع والخبير المحنك والمثير دوماً والمحب العاشق لعمله في ناديه والطامح دوماً نحو التألق والنجاح..
** هو صاحب المبادئ التي يحترمها قولاً وفعلاً.. ولعل أشهرها أن اختلاف الرأي مع سموه - رحمه الله - لا يفسد للود قضية..
** هو المطلب الأول لهواة الإثارة والصراحة المطلقة.. فمن للصحف والمحطات الفضائية والأرضية بإثارة كإثارة أبي خالد وصراحة كما هو ديدنه رحمه الله..؟!
** رحم الله أبا خالد.. فقد كان رمزاً للطموح الدائم الراغب في التطور المستمر والرقي لرياضة الوطن..
** رحم الله أبا خالد رحمة واسعة.. وغفر له.. وأدخله فسيح جناته.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}..
لمحة وفاء
** لا يفوتني - هنا - أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (أمير منطقة الرياض) على بادرته الكريمة وغير المستغربة من سموه بتخليد ذكرى فقيدي الرياضة الأمير عبدالرحمن بن سعود والأمير عبدالله بن سعد - رحمهما الله - وذلك بتسمية شارعين في مدينة الرياض باسم الفقيدين..
** كما أن الشكر أيضاً لسمو الأمير تركي بن خالد على تبرعه بإقامة مشروع خيري باسم الفقيد عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - ..
** والشكر موصول لسمو الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي أعلن عن تكريم فقيدنا الراحل في دورة الصداقة الدولية بطريقة تليق بمكانة الأمير الراحل.. والشكر لكل من يشارك في تكريم رواد الرياضة ورموزها الكبار..
** كم هو جميل هذا التكريم وهذا الوفاء.. حتى ولو كان متأخراً..
عرب آسيا.. إلى أين..؟!
** منذ بدء البطولة الآسيوية التي تدور رحاها في بلاد الصين حتى انتهاء الأدوار التمهيدية للبطولة والحديث عن آمال المنتخبات العربية لم يقف.. وهي آمال متباينة بين منتخب وآخر بناء على أمور مختلفة..
** ومنشأ الاختلاف يكمن في وجود منتخبات ذات تاريخ كبير وإنجازات سابقة وخبرة ضليعة كما هو حال منتخبنا الوطني.. بينما هناك منتخبات عربية لا تمتلك الخبرة ذاتها على المستوى (القاري) كالمنتخب الأردني مثلاً..
** ولذلك كان الترقب والأمل في حظوظ (عرب آسيا) في المنافسة على اللقب كبيراً.. خصوصاً وأن المنتخبات العربية تمثل نصف المنتخبات المشاركة في هذه النهائيات.. وهي النسبة الأكبر للمشاركات العربية في هذه البطولة..
** إلا أن ذلك الأمل وتلك الحظوظ (اضمحلت) بعد انتهاء الأدوار التمهيدية شيئاً فشيئاً بالخروج المر للصديق الدائم للنهائيات منذ عام (1984م) وهو المنتخب السعودي.. الذي فاجأ جميع المتابعين بمستويات متواضعة ونتائج غير مقبولة.. بالإضافة إلى خروج منتخبات الكويت والإمارات وقطر تباعاً من الدور نفسه..!!
** بينما تمكنت و - بجدارة - منتخبات الأردن وعمان والعراق والبحرين من مواصلة المسيرة نحو الأدوار المتقدمة من البطولة.. وبمستويات رائعة انتهت بخروج الجميع وبقاء المنتخب البحريني الطامح والمتحمس في دائرة المنافسة حتى نصف النهائي..!!
** من ذلك نلاحظ أن المنتخبات العربية جمعاء لم تستطع سوى الوصول للدور نصف النهائي.. وذلك عبر منتخب البحرين غير المرشح لبلوغ هذا الدور أصلاً لكونه يصل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخه منذ عام (1988م) في الوقت الذي خرج المنتخب الأردني من أمام حامل اللقب (منتخب اليابان) بمستوى رائع ومشرف يستحق التقدير والإشادة.
** وهذا يعطي دلالة على مدى التقدم والتطور الذي تشهده الكرة في المنتخبين الشقيقين البحرين والأردن مع استمرار المنافسة من منتخب العراق القادم بقوة في الوقت ذاته الذي (تراجعت) فيه مستويات المنتخبات الأخرى وفي مقدمتها منتخبنا الوطني..!!
** نتمنى لجميع المنتخبات العربية التقدم والتطور والرقي.. وذلك أمر لن يتم بالتمني.. بل بالعمل وتلافي الأخطاء والتخطيط الصحيح الذي يضمن المنافسة على الألقاب والبطولات وليس الوقوف عند عبارة (التمثيل المشرف).. فقد تجاوزنا ذلك بمراحل حتى وصلنا القمة.. إلا أننا الآن تراجعنا - وللأسف - إلى ما قبل هذا المصطلح المركب..!!
** فيا ترى.. متى (نعود للمقدمة) من جديد..؟!
تلميح صريح
** في تصريح سمو الأمير خالد بن طلال تجسيد لكثير من المشاكل التي تعانيها رياضتنا.. هو حديث خبير كبير يتميز بنظرته الثاقبة.. وهي ملاحظات جديرة بالتأمل والتفعيل من أجل مستقبل رياضي أفضل..!!
** كل الشكر لسمو الأمير نواف بن فيصل على تكفله بالمصاريف العلاجية لحارس القرن الآسيوي محمد الدعيع.. مع خالص الدعوات وأصدق الأمنيات للدعيع برحلة علاجية موفقة بإذن الله..
** الرياضة تنافس شريف.. وذات معانٍ وأبعاد سامية.. وهذا ما تجسد في توحد الحزن في الوسط الرياضي كاملاً.. وكذلك الحرص على تكريم فقيد الرياضة الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)..
** أتمنى مشاركة الفريق النصراوي في بطولة دمشق الدولية كونها آخر قرارات فقيد الرياضة ورئيسه الراحل..
|