كتب الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير(الجزيرة)الغراء في افتتاحية مجلة الجزيرة يوم الثلاثاء 17-6-1425هـ مقالاً بعنوان (ماذا تريدون من صحافتنا..؟!).وقد جاء المقال من صحفي متميز من الطراز الأول يملك الخبرة الصحفية وصاحب تجربة عريقة.
تحدث في افتتاحيته الرائعة عن الجدل الدائرمن حين لآخر حول صحافتنا ومنهجيتها وسياستها والتوجه العام لها، ورئيس التحريرليس بحاجة إلى أن أعقب على مقاله أو أمدح فيه..! لكن هناك حقيقة يجب أن أطرحها والكاتب طرح سؤالاً ماذا تريدون من صحافتنا..؟ وبودِّي أن أقدم بعض الجواب لذلك السؤال.
الحقيقة أنه لا يعرف المستوى المتقدم لصحافتنا إخراجاً ومضموناً إلا من يطلع على صحف عربية أخرى فهناك صحف عربية ما زالت بالأبيض والأسود ناهيك عن قلة عدد أوراقها وضحالة مضمونها وهناك صحف هزيلة لا تقرأ إلا من النزر اليسير..! وصحافتنا تشهد تطوراً يوما بعد يوم ويشهد بذلك البعيد قبل القريب، كثير من الإخوة المقيمين المتابعين للصحافة يقولون إن الصحف السعودية من أفضل الصحف العربية، ومع ذلك فصحافتنا بحاجة إلى مزيد من التطوير وقد لا تخلو من العيوب.
رئيس التحرير يقول: عيوب الصحافة العربية كثيرة والصحافة السعودية ليست خارج هذا الرأي.. ويقول : القائمة طويلة بعيوب صحافتنا ومثالبها والنظرة السلبية لها، وهذا اعتراف فضيل من قائد محنَّك لصحيفة مزدهرة ومن نائب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين.يقول بأن المشوار لبلوغ ما نتمناه لصحافتنا طويل طويل..!!.. وما من أحد يؤلمه مثل هذا الوضع إلا من يعمل في بلاطها، أو يمضي وقتا طويلا في قراءتها.
ثم يختم بسؤاله المؤلم جداً..! فماذا تريدون من صحافتنا؟!!.
نريد الكثير والكثير..!
نريد أن تحافظ على مصداقيتها،وتقدم الحقيقة كماهي بعيداً عن المبالغة والتهويل أو الابتسار والاختزال، نريد أن تحترم القارئ والكاتب معاً، نريد ألاَّ يكون المعلن هو سيد الموقف نريد حفظ حقوق الجميع.ونريد.. ونريد.. الشيء الكثير.. وطبعاً المشوار طويل.
سليمان إبراهيم الفندي - بريدة |