إن العلاج في إطار الرعاية الصحية الأولية لا يجب أن ينظر إليه على أنه مجرد رعاية تقليدية الهدف منها وصف الدواء وإنما يعني العناية المتكاملة والشاملة في حالة حدوث أي مرض أو طارئ ولذلك وضع ضمن العناصر الأساسية للرعاية الصحية الأولية إلى جانب الخدمات التطويرية والوقائية الأخرى التي تقدمها المراكز الصحية، وهذا في مفهومنا يعني اتباع تقنية ذات أسس ووسائل مقبولة وملائمة للمجتمع مع مشاركة الأجهزة ذات العلاقة بالصحة للعناية الشاملة تطويرياً ووقائياً وعلاجياً. وبالأسلوب الذي يرضى عنه المجتمع ويتقبله. وما افتتاح مركز صحي العمارية اليوم إلا دعماً لبرامج الرعاية الصحية الأولية ونحن إذ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب تبرعه بإنشاء مركز صحي العمارية علي نفقته الخاصة وأن يجعله الله في ميزان حسناته ونتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين ويزيدها تقدماً ورفعة ومنعة وتطوراً في ظل القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله ورعاهم) ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز حفظهما الله، لحرصهم على تطوير القطاع الصحي والارتقاء بصحة المواطنين عامة وفي هذه المنطقة خاصة. والشكر موفور والدعاء موصول لصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود على جهوده المباركة في خدمة محافظة الدرعية بعامة والعمارية بصفة خاصة فجزاه الله خير الجزاء. كما أشكر معالي وزير الصحة لعنايته الكريمة وحرصه ومتابعته لإنجاز هذا المركز الصحي على الوجه المأمول.
(*) مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض |