الجنود والضباط الإسرائيليون يغرقون في المخدرات للهروب من واقعهم المرير

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
نقلت الإذاعة الاسرائيلية في نشرتها الإخبارية الصباحية يوم الأربعاء، الموافق 28 - 7 - 2004 تقريرا عن الجنود والضباط الذين الإسرائيليين يتعاطون المخدرات، جاء فيه: أن ضابطا كبيرا برتبة عميد اعترف بأنه تناول الحشيش أكثر من 9000 مرة خلال السنتين والنصف الماضيتين مسجلا رقما قياسيا مذهلا في تعاطي المخدرات..
وقد عقب الادعاء العسكري الإسرائيلي على الحادث قائلا: لم نر أمرا مثل هذا.. لقد كان الضابط مسطولا طوال الوقت.
وجاء في اعتراف الضابط الإسرائيلي، كما نقلت إذاعة الجيش: أنه يدخن كل يوم عشرات المرات منذ استيقاظه من النوم وحتى خلوده إلى الفراش وهو موجود في القاعدة العسكرية الاسرائيلية..
وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، أقر يوم الثلاثاء، الموافق 27 - 7 - 2004، بأن رُبع المجندين الإسرائيليين يتوجهون إلى ضابط الصحة النفسية، كذلك أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يتم تحرير 12% من المجندين من الخدمة العسكرية، خلال السنة الأولى لتجندهم، و60% منهم يتم تحريرهم بسبب مشاكل نفسية..
جديرٌ ذكره أن هناك إقبالاً على المخدرات في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويعزو البعض أن أسباب انتشار هذه الظاهرة يعود إلى تفشي حالة الترهل والانهيار التي يعيشها الجيش بسبب التواصل في الخدمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون إجازات..
وقد تطور الأمر في قواعد الجيش الإسرائيلي، مؤخرا، حيث تم تقديم طلبات رسمية من الجنود والضباط الإسرائيليين، يطالبون من قيادتهم السماح لهم بممارسة تعاطي الحشيش رسميا، ظنا منهم أن ذلك سيحد من ظاهرة الإقبال على الانتحار والتي تزايدت أيضا في الآونة الأخيرة..
وكانت شعبة التحقيق مع أفراد الشرطة الاسرائيلية، كشفت مؤخرا، أن أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلي يعتبرون اكبر مستهلك للسموم (المخدرات) في صفوف الشرطة الاسرائيلية.. إذ يستدل من المعطيات أن من بين (30 ملفا) تم التحقيق فيها العام الجاري (2004) حول تعاطي السموم في صفوف الشرطة، هناك (23 ملفا) تم فتحها ضد أفراد من حرس الحدود..
كما يستدل من معطيات الشعبة أن من بين (39 ملفا) تم فتحها ضد أفراد الشرطة في العام الماضي (2002)، كان هناك (29 ملفا) ضد أفراد يخدمون في حرس الحدود..
وحسب المعطيات الاسرائيلية فان حرس الحدود يحتل المرتبة الأولى في تعاطي السموم في صفوف الشرطة الاسرائيلية طوال الفترة الممتدة بين عام 1999 وعام 2003
كما كشف رئيس قسم الاستخبارات في الشرطة الاسرائيلية عن محاولات عناصر الإجرام المنظم التسلل إلى صفوف الشرطة، وادعى أنها لم تنجح بذلك..
وأضاف، يقول: إن عناصر الإجرام تحاول مؤخرا تصفية بعض ضباط الشرطة والانتقام منهم لردع الشرطة من فرض سيادة القانون على منظمي الإجرام..
وكانت الشرطة الإسرائيلية كشفت، خلال الفترة الماضية في جلسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي أن الإجرام المنظم في إسرائيل أخذ بالانتشار والسيطرة على عدة مواقع، وأن الشرطة وأجهزة الأمن فقدت قوة الردع ضد الإجرام المنظم..
وقال رئيس قسم الاستخبارات في الشرطة الاسرائيلية (ايلان فرانكو) خلال جلسة لجنة الداخلية الاسرائيلية: إن عشرات تنظيمات الإجرام المنظم تعمل في إسرائيل، وأن حجم نشاطها السنوي يقدر بأكثر من (3 مليارات دولار).