* الرياض - مبارك الدجين -تصوير- عبدالرحيم نعيم :
برنامجها اليومي جالسة أو مستلقية على الفراش منذ سنتين، لا تصل حتى لدورة المياه، تحتل المرتبة الأولى بين أفراد أسرتها، الفقر أحد أبرز سمات الحالة الاجتماعية لعائلتها بعد وفاة والدها.
تلك هي (رقية) صاحبة الـ(27) عاماً التي يبلغ وزنها أكثر من مائتي كيلوجرام وبطول (160) سنتيمتراً.
تقول (رقية) التي تعاني من سمنة مفرطة واضطرابات في وظائف الغدد الصماء حسب ما جاء في تقريرها الطبي إنها على أتم الاستعداد لإجراء أي عملية جراحية ولو اضطر الأطباء إلى تقطيع جسدها أجزاءً متفرقة. وتسترسل (رقية) إن معاناتها بدأت منذ أن كانت في سن الرابعة عشرة حيث بدأت آثار السمنة ملفتة للنظر وهو ما دعا (والدها) - رحمه الله - لعرض حالتها على أحد الأطباء في مجمع الرياض الطبي الذي أفاد بأنها تعاني من إفرازات في الغدة الكظرية.
وأشارت (رقية) خلال زيارة (الجزيرة) في منزلها أنه نظراً لخوف والدها آنذاك من التدخل الجراحي لابنته البكر فقد رفض العلاج، وقد بدأت الحالة تزداد سوءاً بزيادة في الوزن بصورة مستمرة مما أثر على تأدية المهام اليومية وخصوصاً الأعمال الشخصية. قامت (رقية) بعد ذلك بإجراء فحوصات طبية على حساب إحدى فاعلات الخير جاء فيها أنها تعاني أيضاً من إفراز هرمون الكرتزون المؤدي إلى انتفاخ الجسم بسرعة كبيرة وملفتة، وتبين أن تكاليف إجراء العلمية باهظة الثمن وليس بمقدور الأسرة دفعها نظراً لحالتها المادية السيئة.
من جهته أكد خال الفتاة أنه تم عرض الحالة على أحد استشاريي أمراض الغدد الصماء والسكري بإحدى كبريات المستشفيات في مدينة الرياض والذي أشار بدوره إلى أن المريضة بحاجة إلى عمل العديد من الفحوصات الطبية ومن ثم إخضاعها لعملية لتحويل مسار الأمعاء أو لوضع حزام للمعدة.
وأضاف خال (رقية) أن الطبيب أكد أن علاج ابنة أخته جراحي نافياً إمكانية إنقاص الوزن بطريقة النظام الغذائي، مشيراً في الوقت نفسه أن المريضة بحاجة للعلاج في مركز متخصص للقضاء على الوزن الهائل ومنع مضاعفات السمنة المعروفة من سكر وضغط وإرهاق للمفاصل والتعرض للإصابة ببعض أنواع السرطانات في المستقبل كذلك القصور في عمل الجهاز التنفسي.
|