* واشنطن - واس :
أشاد مسؤولان أمريكيان بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب العالمي. كما أشادا بتعاون المملكة مع الدول الأخرى ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية للتعامل مع هذه المشكلة التي تهدد العالم بأسره.
فقد أوضح عضو الكونجرس الامريكي الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا راندي كاننينجهام أن الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية واستغرقت نحو الاسبوع ونصف أعطته انطباعا ايجابيا مختلفا تماما عن الانطباع الذي كان متصورا لدى الكثير من زملائه ومن ناخبي منطقة سان دييغو الذين يمثلهم في مجلس النواب الامريكي والذي كان عادة ما يأتي على شكل تساؤل منهم حول المملكة العربية السعودية.
وقال كاننينجهام مستدلا على ذلك الانطباع الايجابي بالمراجعة التي أجرتها المملكة العربية السعودية على مناهجها التعليمية التي كانت تتهم بأنها تعلم العنف والكراهية وقال إن تلك المناهج خالية من كل تلك الاتهامات حاليا وتتوافق بنسبة 99.9 بالمائة مع المعايير الخاصة بالمناهج التعليمية. وبين انه رأى بنفسه وكمثال آخر على الانطباع الايجابي الذي خرج به من زيارته للمملكة العربية السعودية الخطوات والاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالنظام المصرفي وتشديد عمليات المراقبة والاشراف للتأكد من عدم وجود أي تمويلات أو حسابات مالية مشبوهة أو تستخدم في تمويل الإرهاب والمنظمات الارهابية.
جاء ذلك خلال مداخلة لكاننينجهام أثناء جلسة الاستماع الثالثة للجنة الاستخبارات بمجلس النواب الامريكي التي يشغل عضويتها والتي عقدتها يوم أمس الأول ضمن جلساتها لدراسة توصيات تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر في جانبها الخاص بمكافحة الإرهاب وجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية ومتطلبات الهجرة إلى الولايات المتحدة الامريكية.
وأشار كاننينجهام أيضا إلى انه تحدث خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية مع معظم أعضاء مجلس الشورى بالمملكة الذين هم جميعهم من المثقفين والمتعلمين الذين درس الكثيرون منهم في الولايات المتحدة الامريكية.
وقال انهم جميعا كان لديهم الشعور بأهمية الصداقة القائمة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية ليس على مستوى الحكومتين فحسب بل وعلى مستوى الشعبين أيضا موضحا أن السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بمنح التأشيرات الدراسية للطلبة السعوديين للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية ستؤدي إلى خسارتها هي نفسها.
وتحدث كاننينجهام عن مكانة المملكة العربية السعودية وقال انها تحتل موقع القائد في العالم العربي وخاصة مع وجود المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة في أراضيها.
وأشار إلى أن وجود خمسة عشر سعوديا ضمن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م كان يهدف إلى تخريب علاقات الولايات المتحدة الامريكية بأحد افضل أصدقائها في الشرق الاوسط.
وشدد كاننينجهام أيضا على أن التعاون الامني والاستخباراتي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية يتم بشكل يومي ويخدم مصالح البلدين وهو افضل بكثير من التعاون مع الوكالات الاخرى المشابهة في الدول الحليفة والصديقة مع أمريكا.
من جانب آخر أكد منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الامريكية جاي كوفر بلاك أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور ايجابي وكبير في مجال مكافحة الإرهاب العالمي بدليل تقديم أولئك الشباب من رجال الامن السعوديين لارواحهم في سبيل القضاء على تلك المشكلة في بلادهم، جاء ذلك ردا على مداخلة راندي كاننينجهام.
وأوضح بلاك انه يتفق مع اشادة كاننينجهام بجهود المملكة وقال انه وخلال جلسات استماع سابقة كان وفي كل مرة يواجه بسؤال اذا ما كانت المملكة العربية السعودية تقوم بدور ايجابي في مكافحة الإرهاب العالمي.. مجيبا أنها وبدون أدنى شك تقوم بدور ايجابي وكبير.
وفصل بلاك الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أنها شاملة لجميع المجالات بما فيها ما يتعلق بزيادة جهود التعاون مع الدول الاخرى والولايات المتحدة الامريكية للتعامل مع تلك المشكلة التي تهدد العالم بأسره.
وقال إن الولايات المتحدة الامريكية تعرف أهمية منطقة الجزيرة العربية في الحرب ضد الإرهاب خاصة وان تلك الحرب تجري حاليا هناك من خلال الجهود التي تبذلها المملكة في هذا الوقت.
وأضاف ان الولايات المتحدة الامريكية تحتاج إلى تلك الصداقة التي تمتعت بها مع شعب المملكة العربية السعودية طوال العقود الماضية من الزمن وتحتاج إلى أن تكون المملكة العربية السعودية دولة آمنة يمكن لمواطنيها القدوم إلى الولايات المتحدة الامريكية للتعلم. وقال بلاك إن وزير الخارجية الامريكي كولن باول يدعم ذلك الموضوع ويضعه ضمن أولويات وزارة الخارجية.
|