Saturday 7th August,200411636العددالسبت 21 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

نهارات أخرى نهارات أخرى
الحياة تبدأ غداً!
فاطمة العتيبي

** مجروح قلبك..
تلملم أطراف حكاية في حياتك..
تقف الآن على نافذة البحر..
ترمق الحلم من جديد..
تسافر في الآتي..
تضمد جرحك الماضي..
وتبدأ..
** الحياة لا تنتهي عند فشل ولا فشلين..
ونهاية حكاية بين رجل وامرأة
ضمهما سقف واحد..
ووقعا معاً على وثيقة شرعية
يبدآن فيها الحياة.. يشكلان أسرة من بين ملايين الأسر، ثم يتفقان على الفراق.. ربما يذرف أحدهما دمعة.. والآخر يتنفس الصعداء..كل هذا ليس نهاية العالم.. فالحياة تبدأ غداً.. نهار جديد كل يوم يولد من بين براثن الظلام..
** وفي ظل هذا الركض العصري الغريب.. تموت الكثير من المشاعر قبل أن تولد..
في ظل هذا الزيف الكبير الذي يحاصر مظاهر حياتنا..
نفقد معه جوهر الإنسان الحقيقي..
سيكون الانفصال وتوقف النبض في خلايا أسر كثيرة وارداً..الكثير منا، ببساطة متناهية، يعيش عزلة وصمتاً وعواطف باردة لا تعرف كيف تحب ولا تعرف كيف تعطي دون أن تنتظر المضاعف من العطاء الآخر..
** كثير من الشباب والشابات
يحسبها بالمسطرة والقلم..
** القلوب اليوم
تخرج من الساحة..
دورها ضئيل.. وتأثيرها قليل..
غابت الرومانسية وسط ضجيج الحياة الهادر..
لم تعد الكلمات تُغْني الفتيات عن المجوهرات
ولم يعد الرجال ينظرون للفتاة نظرة فارس عاشق يهب حياته لها..
** لغة المادة اليوم تنتصر..
والعقل اليوم يُفسد الكثير من الارتباطات المشاعرية..
** هاتفتني (سلوى)
امرأة عاقلة جداً..
تقول إنني قرأت مقالتك (تحريض النساء)
وأنا الآن أفكر..
هل أنصف نفسي.. أم أنصف أطفالي..
وقلت لها..
هل هو سييء معك..
قالت لا..
ولكنها ظروفه!!
فقلت مهلك.. ولا تحمليني وزراً لا وسع لي به..
قلت ان المرأة الحرة الكريمة تصبر على ظروف زوجها.. مهما ساءت لكنها لا تصبر على إهانته لها وسوء تعامله معها..
وهناك فرق..
** وعبر الإيميل تلقيت أكثر من رسالة تقطر أسى، تبلغني فيها صاحباتها بأنهن يفكرن جدياً بالانفصال بعد قراءتهن لمقالي..
أما بعض الرجال، فقد تحسبوا عليّ، وقالوا إن في ذلك إمعانا في هدم البيوت وشتات الأطفال..
** ولهم ولهن.. من أجل أطفال آمنين نفسياً، لابد للمرأة التي تجد أن زوجها لا يكف عن إهانتها وضربها وتحقيرها ان تنصفهم وتنصف نفسها، ولها قبل الطلاق حلول كثيرة.. وآخر الدواء الكي!
وعلى كل الرجال الذين لا يجدون في زوجاتهم سكناً ومودة ورحمة، ويشعرون بأنهم مرغمون على الحياة معن فقط لانهن أولات أطفال، فالإسلام أباح الطلاق كمخرج نفسي يقي النفس المؤمنة من ظلم نفسها وتحميلها أكثر مما تحتمل..
والطلاق أبغض الحلال إلى الله.. والأطفال هم المأساة الحقيقية في الموضوع.. لكنني أكاد أجزم بأن الطلاق أخف سوءاً من الاستمرار في أجواء عنيفة، أو على الأقل خالية الوفاض من الحب..!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved