* الرياض- مسلم الشمري:
ضعف الفهم الشمولي للدين الإسلامي والسطحية في الاحكام.. واخذ نظرة معينة في جانب معين واصدار الاحكام بدون التحقق من السؤال والرجوع للعلماء الثقات والاندفاعية في التصرفات وعدم تحكيم العقل معه والغلو و والتطرف والاضطراب في الشخصية جميعها سمات مشتركة للعناصر الارهابية والتدميرية . هذا ما بدأ به مدير الصحة النفسية بمحافظة الطائف الدكتور عدنان عاشور حديثه ل (الجزيرة) مشيراً الى ان هذه العناصر الارهابية تطلق لنفسها العنان، يعطون لانفسهم الحق في اصدار الاحكام كما يشاؤون وحسب الهوى الذي يدور في مخيلتهم كما ان تعميم العداء لكل ما هو على غير دينهم ومذهبهم بغض النظر عن توجهاته دليل قاطع على طغيان الجهل لديهم بحقيقة الدين الإسلامي و الآية الكريمة تقول {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} وكثير من الغربيين المقيمين في بلادنا الطاهرة متعاطفون مع قضايانا الإسلامية والعربية واستهدافهم محرم شرعاً لانهم معاهدون وآمنون واستهدافهم يشوه صورة الدين الإسلامي ويسيء له.
وشدد الدكتور عاشور على ضرورة التنشئة الاساسية من الطفولة من التربية الصحيحة والفهم الصحيح للدين هو الوقاية النفسية في الظروف الراهنة وان جهل هذه العناصر الارهابية الذي سبب لهم سهولة الانقياد وراء الافكار الشاذة والغير سوية على خلفية سطحية.
وحول ان يكون هؤلاء العناصر الارهابية يعانون من مرض نفسي جراء تصرفاتهم قال د.عاشور: لايشترط ان يكونوا مرضى نفسيين لكن قد يكون بعضهم منحرفين اجتماعيين أو مضطربين نفسياً بمعنى اضطراب في الشخصية وهو احد الاضطرابات النفسية وليس مرضاً عقلياً ولا يشترط في الشخص الذي ينحرف عن جادة الصواب ان يكون مريضاً عقلياً ولكن قد يكون مضطرباً في شخصيته يعني هناك اضطراب نفسي غير الاضطراب العقلي ولذلك هم مسؤولون عما يفعلون ويسألون ويحاسبون لان اعمالهم ليست خارجة عن دائرة العقل.
وعن تحمل الاسرة شيئاً من المسؤولية قال مدير الصحة النفسية بمحافظة الطائف: قد تتحمل ولكن في اسرة اخرى سليمة قد ينشأ منها ابن منحرف، وهناك عوامل وراثية وعوامل في التنشئة في الصغر وعوامل اجتماعية ولا نستطيع ان نظلم دائماً الاسرة والدور عليها قد يكون جزءاً من الدور على الاسرة في تنشئتها كأب قاسٍ وحرمان من التوجيه والتعليم والحرمان من العاطفة الإسلامية والابوة في الخمس السنوات الاولى يؤثر على مستقبل الحياة.
|