عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية ونائب غرفة حائل لـ (الجزيرة ):
رجال الأعمال الذين لن ينسوا روح المنافسة القديمة سيلفظهم السوق

* حوار- عبدالعزيز العيادة:
حذَّر عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل الأستاذ صالح بن حمد السيف من تهاون رجال الأعمال من اتخاذ الإجراءات السليمة والعاجلة قبل انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية التي تشمل الكثير من الجوانب.. وقال في حوار جريء وصريح مع (الجزيرة): إن لم نعي ونتفاعل مع سرعة توجه الدولة للانضمام سوف نقع في مأزق كرجال أعمال حيث سيجد رجال الأعمال أنفسهم خارج السوق السعودي وسوف يدخل من هو أقدر مالياً وإدارياً وهذا ما أتوقعه للعديد منا لأنني أشاهد فجوة عميقة جداً بين التوجهات، ولم نشعر بها في مجتمع رجال الأعمال ولم نبدأ في اندماجات وتكتلات تسبق الانضمام وذلك لأننا ما زلنا نعيش روح المنافسة القديمة.
وأوضح السيف ل(الجزيرة) جديد غرفة حائل الذي سيكون على رأسه إنشاء مبنى جديد للغرفة بستة ملايين ريال سيفي بمتطلبات رجال الأعمال العصرية إضافة إلى إعداد دراسة لاحتياجات السوق المحلي وبرامج لتنشيط العلاقة بين المنتسبين والغرفة وخدمة المحافظات من خلال مكاتب للغرفة بها وإصدار نشرات تخدم النشاط التجاري والاقتصادي واقامة معارض واستضافة شخصيات لها أثرها في الاقتصاد الوطني ورعاية مصالح التجار والصناعيين والمزارعين رعاية حقيقية.
كما تطرق (السيف) للعديد من الجوانب الأخرى المهمة التي جاءت في ثنايا هذا الحوار الساخن ولن نطيل ونترككم مع تفاصيله المثيرة:
* أعلن مؤخراً عن انضمامكم إلى غرفة التجارة الدولية السعودية ممثلاً للقطاع الصناعي.. ماذا يعني لك هذا الانضمام؟
- إن انضمامي لمجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية يعني لي أشياء كثيرة في مقدمتها خدمة وطني ورعاية مصالح زملاء وإخوة اختاروني لهذ الموقع وإضافة جديدة لمسؤولياتي من خلال هذا المجلس.
* هل لنا بمعرفة بعض التفاصيل عن غرفة التجارة الدولية؟
- غرفة التجارة الدولية السعودية هي منبثقة من مجلس الغرف السعودية لكي تمثل قطاع الأعمال السعودي بكل ما يرتبط بغرفة التجارة الدولية، وتعتبر المجلس التجاري ومنظمة الأعمال العالمية والهيئة الوحيدة الممثلة والمخولة للتحدث باسم التجارة في جميع أنحاء العالم، ومبدأها العام أن التجارة هي قوة للسلام والرخاء العالمي وهي الوحيدة التي على رأس الهرم التجاري في العالم بأهدافها الدولية.
* لوحظ أن هناك تقارباً كبيراً بين الغرفة التجارية الصناعية بحائل ومجلس الغرف التجارية السعودية.. هل لنا بمعرفة السبب؟
- وجه هذا التقارب يمكن في الدور الموحد لكلتا الجهتين انطلاقاً من مهامهما لخدمة قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني ومن ضمن توجه مجلس الغرف برئاسة الشيخ عبدالرحمن الجريسي والأمين العام الدكتور فهد السلطان أن يكون المجلس دوماً قريباً من تطلعات مجالس الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وغرفة حائل دوماً تسعى لتوحيد هذا التوجه من خلال عمل العديد من المناسبات والندوات والمحاضرات بدعم ومساندة أمين عام مجلس الغرف السعودية الذي لمسنا منه حرصه الكبير للوقوف بجانب الغرفة الصغيرة والمتوسطة للرفع من خدماتها وتطوير العلاقة مع منتسبيها.
* كأحد كبار الصناعيين بمنطقة حائل ما مستقبل الصناعة بحائل.. وفي المقابل ما هي هموم الصناعيين في حائل؟
- أتوقع بعد أن يتم تطبيق التوجه الذيب يسعى من خلاله صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة لفتح منافذ برية عديدة مرتبطة بالشمال والشرق من حائل أن تعيش المنطقة بإذن الله نهضة وطفرة صناعية وتجارية وزراعية وسياحية نظراً لموقعها الجغرافي في قلب شمال المملكة خصوصاً وأن بالمنطقة حالياً إعداداً من المصانع المنتجة إضافة إلى أعداد مضاعفة للمصانع الحاصلة على تراخيص ولم تبدأ العمل والانتاج ولا شك أنهم سوف يبدأون إن وجدوا الدعم والمساندة من الغرفة التجارية الصناعية ومن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.
* عقد في الغرفة التجارية الصناعية بحائل مؤخراً ندوة منظمة التجارة العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد السعودي في رأيك.. ما الانعكاسات التي ستؤثر على الاقتصاد السعودي من جراء الانضمام لهذه المنظمة العالمية؟
- حقيقة إن لم نعِ ونتفاعل مع سرعة توجه الدولة للانضمام سوف نقع في مأزق كرجال أعمال حيث سيجدون أنفسهم خارج السوق السعودي وسوف يدخل من هو أقدر مالياًَ وإدارياً، وهذا ما أتوقعه للعديد منا لأنني أشاهد فجوة عميقة جداً بين التوجهات ولم نشعر بها في مجتمع رجال الأعمال ولم نبدأ في اندماجات وتكتلات تسبق الانضمام وذلك لأننا مازلنا نعيش روح المنافسة القديمة.
* الغرفة التجارية الصناعية بحائل ما هو الدور الذي قامت به للتنمية الاقتصادية بالمنطقة خلال الفترة الماضية، وما دورها بتوظيف الشباب السعودي وهل هناك فرص استثمارية تمنح للشباب الطامح لدخول السوق الجاري؟
- إن ما يتطلع إليه كل رجل أعمال وصاحب نشاط اقتصادي في المنطقة هو محل اهتمام الغرفة وسعيها وذلك لحماية الاقتصاد المحلي وتنميته ومساندة المتعاملين فيه وما هذه الأنشطة التي تتابعونها والمشاركة الفعالة بكافة المناسبات وكذلك الاصدارات والندوات والمحاضرات التي تنفذها ومتابعات الغرفة مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص إلا جزء من سعينا لتطوير خدمة الغرفة وتطوير علاقتها مع منتسبيها، وما زال لدينا الكثير من العمل لوضع غرفة حائل في المكانة اللائقة بإذن الله.
* وما جديد غرفة حائل المقبل؟
- جديد غرفة حائل المقبل يتمثل ولله الحمد والمنّة بإنشاء مقر جديد للغرفة يضم مركز مؤثرات ضخم جداً ومعرض دائم للصناعات المحلية في حائل فقط وإدارة لخدمة سيادات الأعمال وهذا كله بمساحة تزيد عن 6500 متر مربع، ولقد تم توقيع عقد مع المكتب الهندسي المتخصص لعمل الدراسات والتصاميم اللازمة وسوف يوضع حجر الأساس قريباً إن شاء الله.. كما نعد حالياً دراسة لاحتياجات السوق المحلي وبرامج لتنشيط العلاقة بين المنتسبين والغرفة وخدمة المحافظات من خلال مكاتب للغرفة وإصدار نشرات تخدم النشاط التجاري والاقتصادي وإقامة معارض واستضافة شخصيات لها إثرها في الاقتصاد الوطني ورعاية مصالح التجار والصناعيين والزارعين رعاية حقيقية.