* رام الله - نائل نخلة:
برزت أمس الأول الخلافات الاستخبارية بين الجيش والمخابرات العامة (الشاباك) حول قضية المقاومة الفلسطينية وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الجنرال اهارون زئيفي (فركش) رئيس الاستخبارات العسكرية أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن المنبثقة عن الكنيست.وكان رئيس الاستخبارات قد أعرب عن اعتقاده بأنه (لا يوجد قعر لبرميل (الإرهاب)) وأنه (لا يمكن تصفيته فقط بالوسائل العسكرية). وتتناقض مواقف زئيفي مع التصريحات التي أدلى بها آفي ديختر رئيس (الشاباك) أمام أعضاء اللجنة قبل حوالي أسبوعين والتي قال فيها:
بالإمكان الوصول إلى قعر برميل الإرهاب منذ اندلاع الانتفاضة الحالية في المناطق وكما أعتقد يوجد قعر لبرميل الإرهاب في ظل الواقع الذي وجد، خصوصاً بسبب الثغرات الاستراتيجية التي قمنا بها بنشاطاتنا ضد الإرهاب، ومع ذلك الواقع في قطاع غزة يختلف عنه في الضفة الغربية، إذ لا تستطيع العمل من هناك مثلما نعمل في الضفة الغربية).وقال زئيفي أمس الأول: (من المحتمل إغلاق برميل إرهاب الانتفاضة الثانية، لكن سيفتح فوراً برميل آخر، بالإمكان إغلاق برميل واحد، لكن سيفتح على الفور برميل آخر، هذا صراع طويل ليس بالإمكان حله بعملية عسكرية).
وأدلى زئيفي بأقواله هذه رداً على سؤال حول الموضوع عرضه عضو الكنيست يوسي ساريد: (هل يوجد قعر لبرميل الإرهاب؟) وأيد ساريد بعد ذلك موقف رئيس الاستخبارات وقال: (أعتقد بأن رئيس الاستخبارات العسكرية كان محقاً وأن رئيس الشاباك، مخطئاً برأيه، للأسف لا يوجد قعر للإرهاب)، وذلك طوال الوقت الذي توجد فيه الشروط الأساسية لنموه، والقوة العسكرية وحدها لن تقضي عليه. بل تؤدي القوة أحياناً إلى مضاعفته، بالإمكان بل ويجب تقليص الإرهاب، لكن مفهوم القعر خطير جداً).
وأكد رئيس الاستخبارات بأن الإرهاب سيستمر أيضاً بعد الفصل من طرف واحد وحسب أقواله: (ستزداد حوافز الإرهاب، لكن القدرة على إنتاج أو تصدير الإرهاب ستتضاءل ولهذا فإن حجم الإرهاب سيتضاءل وذلك لأن قدراتهم على إنتاج الإرهاب بحالة تردٍ كما أن قدرتنا على إفشال العمليات بازدياد مطرد).
|