* المنامة - جوانتانامو - الوكالات:
أعلن مسؤول بحريني أن البحرين ستستفسر من الولايات المتحدة عن حقيقة المعلومات التي تحدثت عن تعذيب أحد الرعايا البحرينيين المعتقلين في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا. وقال وكيل وزارة الخارجية البحريني يوسف محمد محمود: إن الوزارة كلفت سفارة مملكة البحرين في الولايات المتحدة الأمريكية (إرسال مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية الأمريكية للاستفسار بشأن ما تناقلته وكالات الأنباء ونشرته الصحف عن تعرّض أحد مواطني مملكة البحرين من المحتجزين في سجن جوانتانامو لتعذيب وانتهاكات).
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن (ذلك يأتي إثر الأنباء التي بنيت على ما نسب إلى الاعترافات المبدئية التي أدلى بها ثلاثة من المحتجزين البريطانيين في سجن جوانتانامو الذين أفرج عنهم مؤخراً).
وأكد وكيل الوزارة أن (إرسال المذكرة جاء بدافع اهتمام مملكة البحرين بهذه المعلومات ومتابعتها؛ للتأكد من مدى صحتها؛ وذلك لاتخاذ ما يترتب على ذلك من إجراءات واتصالات مع الإدارة الأمريكية).
وكانت منظمات إنسانية نشرت الأربعاء في نيويورك تقريراً من 115 صفحة يشرح بالتفصيل التجاوزات المنتظمة التي تعرض لها معتقلون سابقون في قاعدة جوانتانامو.
وتضاف هذه الاتهامات إلى شهادات أخرى قدمها معتقلون سابقون بريطانيون وفرنسيون وإسبان ندّدوا بسوء المعاملة في جوانتانامو. ومن ناحيتها، نقلت صحيفة (الأيام) البحرينية أول أمس الخميس عن وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة قوله إن (الوفد الأمني البحريني الذي زار معتقل جوانتانامو قبل بضعة أشهر لاحظ وجود آثار تعذيب على وجه المواطن البحريني جمعة الدوسري) وهو أحد ستة بحرينيين في معتقل جوانتانامو.
ومن جانب آخر قال سجين أفغاني وهو يجلس مكبل اليدين ورجلاه مقيدتان بالسلاسل إلى الأرض لمجلس عسكري أمريكي إنه انضم إلى حركة طالبان وأجبر على حمل بندقية إلا أنه (لم يكن ليقاتل أحداً).
والرجل ضعيف البنية كث اللحية ويبلغ من العمر 31 عاماً هو واحد من 10 سجناء في جوانتانامو مُنحوا حتى الآن حق المثول أمام جلسات استماع لتقرير ما إذا كانوا مقاتلين أعداء لا تحميهم اتفاقيات جنيف أم أنه يجب إرسالهم إلى بلادهم.
وجلسات الاستماع التي بدأت يوم الجمعة أول فرصة في فترة عامين ونصف عام لسجناء عددهم 585 سجيناً للطعن في احتجازهم غير المحدود بزمن في قاعدة بحرية أمريكية في كوبا وهو الوضع الذي تستنكره جماعات حقوق الإنسان باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي.
وأقامت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جلسات الاستماع بعد أن قضت محكمة عليا أمريكية في يونيو - حزيران بأن للسجناء الحق في الاعتراض في المحاكم الأمريكية على احتجازهم.
وسمح للصحافيين لأول مرة يوم الخميس بدخول حجرة جلسة الاستماع المفروشة سجاداً ومكيفة الهواء في جلسة غير سرية مدتها ساعة في الوقت الذي كان يعرض فيه السجين الأفغاني قضيته. وجاء في سجلات الجيش الأمريكي التي لخصت أثناء محضر الجلسة أن الأفغاني هو من جنود حركة طالبان. وأطيح بالحركة من السلطة عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات 11 من سبتمبر - أيلول عام 2001 لملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة.
وقال السجين من خلال مترجم عن اللغة البشتونية إنه انضم إلى طالبان وأجبر على تلقي بندقية كلاشينكوف لأنهم (كانوا يعطون كلّ شخص سلاحاً). وأضاف (لم أكن لأقاتل أحداً). وقال السجين إنه لا يحمل أي ضغينة للأمريكيين وكان يعرف أنهم ساعدوا أفغانستان في هزيمة الاحتلال السوفياتي من خلال إعطائهم (بعض الأسلحة الفعالة للغاية). ونقل المترجم عنه قوله: (هل أنا مجنون لأعادي الأمريكيين).
وقال إنه سمع في الراديو أن الأمريكيين (قادمون لأخذ أسامة بن لادن) وإنهم يعتقلون أعضاء من طالبان؛ لذا رتب من خلال الصليب الأحمر بأن يستسلم لزعيم حرب في تحالف الشمال الحليف للقوات الأمريكية.
|