* غزة - رفح - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد ناشط من حركة الجهاد الإسلامي أمس الجمعة برصاص الجنود الإسرائيليين بينما كان يحاول مهاجمة مستوطنة موراغ في جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر متطابقة فلسطينية وعسكرية إسرائيلية أن محمد أبو حمد (18 عاماً) كان يستعد لمهاجمة مستوطنة غوش قطيف عندما استشهد برصاص قوات الاحتلال.
وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن جنوداً يحرسون مستوطنة أتزمونا المجاورة فتحوا النار قبيل الفجر على فلسطينيين اثنين كانا يقتربان من سياج المستوطنة. وتابع المصدر نفسه أن أحدهم قتل بينما كان يحمل قنبلة وسلمت جثته إلى الفلسطينيين. وعثر على قنبلة تزن 40 كيلو جراماً قرب الجثة ودمّرها خبراء المتفجرات في حين تمكن الناشط الآخر من الفرار.
وكان التطور الأبرز أمس قيام إسرائيل بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بعد ثلاثة أسابيع على إقفاله.
وفي البداية عبرت مجموعة أولى تضمّ نحو مائة مسافر المعبر من الجانب المصري. وقالت المتحدثة باسم مكتب المرافئ والمطارات المسؤول عن معبر رفح إن (المعبر فتح مجدداً في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وظل مفتوحاً حتى السادسة من مساء أمس الجمعة بالتوقيت المحلي). وأضافت أنه سيعاد فتح المعبر مجدداً (سبعة أيام في الأسبوع) وفقاً للمواعيد نفسها طالما لم نتلقَ إنذارات أمنية جديدة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أن المعبر (أقفل منذ الثامن عشر من تموز - يوليو إثر معلومات عن احتمال حصول اعتداءات) وسيعاد فتحه الجمعة. ولم يعطِ إيضاحات حول طبيعة هذه التهديدات. لكن بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية كان الجيش يخشى من أن يكون نفق حفر قرب المعبر لتنفيذ اعتداء.
وينتظر أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني أمام المعبر السماح لهم بالعودة إلى قطاع غزة في ظروف صعبة للغاية.
وكان العديد من الحكومات الأجنبية خصوصاً فرنسا ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدت إغلاق المعبر وما يسببه من عناء للمسافرين المنتظرين للعبور. وأفاد مسؤول مصري أن ثلاث نساء تعرضن للإجهاض على المعبر خلال الساعات الـ48 الماضية بعد أن انتظرن أياماً عدة على المعبر للمرور. وتقع مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وكانت اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة عام 1993 أعطت السلطات الإسرائيلية حق الإشراف على معبر رفح على الجانب الفلسطيني.
وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إلغاء القرار الإسرائيلي بمنع الذكور من الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاماً من السفر عبر المعبر وإنه سيكون مفتوحاً في الاتجاهين اعتباراً من يوم الاثنين المقبل أمام الجميع. ومن جانب آخر ذكر التلفزيون الإسرائيلي العام أن سلطات السجون في إسرائيل تستعد لمواجهة إضراب مفتوح عن الطعام لحوالي أربعة آلاف فلسطيني معتقلين في السجون الإسرائيلية لأسباب أمنية.
وقال التلفزيون إن المعتقلين المعنيين وبينهم 600 يقضون عقوبة بالسجن مدى الحياة، ينوون فقط تناول السوائل ويهدّدون بالإضراب عن الطعام حتى الموت.
وأوضح أن الهدف من الإضراب عن الطعام هو الاحتجاج على شروط اعتقالهم وعلى عدم اكتراث السلطة الفلسطينية بممارسة ضغوط في اتجاه الإفراج عنهم.
وعلى صعيد آخر أعلن التلفزيون العام الإسرائيلي أن إسرائيل قررت تجميد بناء 145 مسكناً في مستوطنة معالي أدوميم شمال القدس المحتلة في الضفة الغربية. وأوضح التلفزيون أن هذا القرار جاء إثر ضغوط مارستها الولايات المتحدة بشأن الاستيطان.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت الاثنين على بناء 600 مسكن في مستوطنة معالي أدوميم في الضفة الغربية.
|