Saturday 7th August,200411636العددالسبت 21 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

الحضور الجماهيري يخالف التوقعات في الحفلة الأولى الحضور الجماهيري يخالف التوقعات في الحفلة الأولى
خالد عبد الرحمن (يرسب) في اختبار أبها فنياً وجماهيرياً

  * أبها - تغطية - عبد الله الهاجري
انطلقت حفلات أبها الغنائية 25 مساء أمس الأول الخميس بالحفلة الغنائية الأولى التي أحياها ثلاثة فنانين هم: فؤاد الكبسي من اليمن وعبد العزيز المنصور وخالد عبد الرحمن وذلك على مسرح المفتاحة وسط حضور جماهيري كبير (لم يمتلئ المسرح) ومشاركة جميلة وبالذات من المنصور الذي تفوق على الجميع فالكبسي الذي كسب رضا الجميع وضياع تام من خالد عبد الرحمن إلا من انتقائه لأغانيه. لم تصل الحفلة الغنائية الأولى إلى المستوى المأمول بل كانت (عادية) فنياً ومتواضعة جماهيرياً خاصة من عدد من الجماهير والذي كان دليل (الفشل) إلى جانب حضور فنانهم بشكل (متواضع).
ولكن وللحقيقة فقد كان المنصور هو السمة الوحيدة والبارزة الذي ارتقى بالحفلة الأولى من الفشل والضياع, مشاركة فؤاد الكبسي الذي تفاجأ بالمسرح والفرقة الموسيقية التي هي الأخرى كانت في واد وهو في واد.
الانطلاقة
بدأت الحفلة في تمام العاشرة مساءً حين أعلن مقدم الحفل الزميل حسن طالع انطلاق سهرات أبها الغنائية بمشاركة فنان اليمن الأول فؤاد الكبسي الذي كان بالفعل ممثلاً جيداً لفناني اليمن حيث سجل (لشخصه) وللفن اليمني وجوداً متألقاً كما هو معروف عن هذا الفن. مشاركة الكبسي كانت مكسبا له وللمفتاحة وقد جاءت مشاركته فوق التوقعات ولا سيما أن الكبسي ليس بالفنان المعروف في الوسط المحلي. الا انه لم يعتد الغناء وخلفه فرقة موسيقية كاملة (اوركسترا) وهي الأخرى لم تكن بأفضل حال منه مع باقي الفنانين.
الكبسي.. تحية اليمن
بدأ الكبسي وصلته بتحية الجمهور وأكد انه سعيد بهذه المشاركة والتي هي الأولى بالنسبة له وأشار إلى أن المفتاحة وبكل أمانة تحفظ دائماً الفن اليمني.
وبمصاحبة آلة العود بدأ فؤاد بأغانيه المعروفة حيث قدم إهداء أغنية لأبها وصف من خلالها ما تتمتع به أبها من جمال الطبيعة وجمال أهلها ليواصل بعدها أغانيه والتي كانت محل استقبال وترديد من الجماهير حيث غنى (بيدك مصيري) و(اسأل عيونك) و(حبيبي وينك) ثم أغنية بالعود فقط بعنوان (الخضر جننوني) ليختم بأغنية (حبيبي) وكانت كما أسلفنا جميع تلك الأغاني قد لاقت استحسان الحضور، كما كان حضور الكبسي ومشاركته الغنائية دليلاً واضحاً بأن الفن اليمني والذي يعتبر صلب الفن العربي بأكمله لا يزال قائماً محتفظاً برونقه وجماله الدائم ولعل ما قدمه الكبسي لهو دليل على ذلك.
باختصار كان الكبسي رائعاً وهو يطرب سماء أبها بأغانيه.
المنصور (روعة)
وبعد استراحة لم تدم طويلاً وفي وقت توافدت الجماهير بكثرة في المسرح حيث أعلن عن قدوم الفنان عبد العزيز المنصور الذي كان بالفعل هو (ستار) الأمسية الأولى وزاد المنصور من حفاوة الجماهير له حين قدم أغنية (ويش بقى لي) وسط تفاعل كبير من تلك الجماهير ثم أعلن المنصور عن سعادته في المشاركة في حفلات أبها التي تعتبر الأولى له.
وأوضح انه كان حريصاً على المشاركة لما وصلت إليه من سمعة عربية واسعة وباتت محط أنظار وأمنيات الفنانين الخليجيين والعرب، ليكشف عبد العزيز بعد ذلك شاعريته حين كتب أغنية جديدة في أبها بلحن من الفلكلور الجنوبي. وقال: إن هذه الكلمات كانت من القلب وقد شاركه في هذه الأغنية فرقة عسير بلون (الحظوة) وقد لاقت الأغنية إعجاب الجماهير الذين تفاجؤوا بإتقان المنصور لهذا اللون وكذا (الرقصة) ليزيد من حماس الجماهير وإضافة جماهيرية أخرى له حين تغنى (قال لو حبّيت غيرك) في شكل جميل ورائع بتفاعل من الجمهور الذي ظل يردد وبدا تفاعل الجمهور واضحاً حين ظل يطلب العديد من أغانيه وسط إلحاح شديد، ليغني عبد العزيز بعدها من جديد أغنية (الهجران) ليعيد جمهوره إلى القديم ويغني (ويلاه) وسط إنصات من الجميع. ليعلن بعدها أنه سيقدم أغنية وطنية وهي بعنوان (يحفظ الله وطنا) ليختم بعدها وصلته وسط استغراب من الجماهير التي ظلت تطالبه بالبقاء فترة أطول ليقدم العديد من أعماله.
وفي فترة الاستراحة التي أعقبت وصلة عبد العزيز المنصور بدأت بعض من جماهير خالد عبد الرحمن في ترديد اسم خالد بصوت جماعي وبعدها أزيحت الستارة فبدأت الجماهير بترديد اسم خالد وقد بدأ خالد وصلته بأغنية وطنية سبق أن غناها هنا في أبها قبل سبعة أعوام تقريباً وبالتحديد في مهرجان ظهران الجنوب حيث غنى جزءاً بسيطاً منها ليواصل بعدها تقديم أغانيه القديمة والجديدة التي أحسن في اختيارها إلا أن صوته لم يكن في مستوى الأغاني ولكن ما يسجل لخالد أنه قدم أغنيته الأولى لبشير شنَّان بعنوان (جزى البارحة) والتي يبلغ عمرها ما يقارب الأربعين سنة وأغنية أخرى لمحمد الطيار بعنوان (الشمس) وبدا فيها واضحاً عدم تحمل صوته للحن الذي لم يطابق صوته ويواصل بعدها تقديم عدد من الأغاني منها (ودعت جرحك) و(انتظرته) و(ياظالمة) و(لا تنشد عن أحوالي) و(تقوى الهجر) والتي غناها فقط بدون مصاحبة للموسيقى والإيقاعات وأغنية و(فرقاك) وأغنية (اذكريني) وأغنية (جمعت الشوق) وكان عدد من الجمهور من خلال تلك الأغاني لم يدع أي فرصة لفنانهم بالغناء بل اخذوا على عاتقهم الغناء وظلوا يرددون الأغاني كاملة وقد حدث العديد من الحالات التي استدعت تدخل المنظمين من قبل هذا الجمهور ليختم بعدها خالد عبد الرحمن وصلته معلنا ختام حفل أبها الغنائية الأولى وينسحب مباشرة ويخرج من إحدى البوابات الخلفية بعد أن سبقته الجماهير إلى المكان المخصص لمغادرته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved