وبعيدا عن العواطف التي يحاول البعض (للأسف) استغلالها لتمرير بعضٍ مما يبغي أو شيء في نفس يعقوب.. أو تلك المحاولات المستميتة التي يحاول البعض أن يقلب الحقائق مستخدماً أسلحة (خشبية)، فإننا لا بد أن نعي تماماً أن انقلاب المفاهيم لدى البعض يجب ألا تمر مثل هذه (الإسقاطات) السوقية على الفاهمين والعارفين بما يدور ويحدث من حرب لا تمتُّ للشرف بصلة.. بل هي أقرب - والله أعلم - الى (شللية) يقودها مجموعة من الإخوة لاقتحام المثل الشعبي (عنز تناطح جبل)، فلربما جاءت هذه (العنز) بما لم يأتِ به أحد.
عموماً.. فالأصوات الغنائية في الساحة تتلاطم كالموج، وليس دليلاً على كثرة الجماهير جمالية الصوت أو ما سواه، ولكن الصوت الجميل يبقى فلا يموت أبداً.
هذه النقطة حساسة جداً عند كثير من الناس في الدخول مع ما يسمونه إشكالية النقاش على الرغم من عدم رغبتي في أن أشير بأصبعي للشمس ليراها أحدهم، بل إنني لست في حاجة لذلك.. وأظن (وبعض الظن إثم) أن العارفين ببواطن الأمور يعلمون ما أرمي إليه وما أود الوصول نحوه، وكنت أتمنى أن يركز أصدقائي الذين يحبون النقاش بسرية وفي الظلام على (رهانهم) دون زج أسماء لا ناقة لها ولا جمل فيما سعوا إليه وأن مجرد الإشارة لهم هو ظلم بعينه وإلا فكيف سيكون اصطدام العقلاء بمَن سواهم!!
من هنا أختم ما بدأت (بالدوران) حوله أن أقول: إن هؤلاء الذين دخلوا (معمعة) القلم للتشويش بأوراقهم الصفراء لن يلبثوا أن تجتاحهم عوامل (التعرية) كما فعلت بالأصوات التي راهنوا عليها وفشلوا، بل إن اختفاءهم بلا شك لن يكون مؤشراً عدا أنهم اختفوا وقد فقدوا احترام الآخرين لهم.. فالحقيقة لن تتغير والطاولة لم تتحرك من مكانها.. والتقدم (لهذا) سريع، والتراجع (لذاك) مخيف. أما ذاك وجماهيره فقد أكلوا الطُّعم!!
|