أول إعدام بالكرسي الكهربائي

في مثل هذا اليوم من عام 1890 تم لأول مرة استخدام الكرسي الكهربائي لتنفيذ حكم الإعدام في أحد المحكوم عليهم. ففي سجن نيويورك، تم تنفيذ أول إعدام في التاريخ بالقتل بالصدمة الكهربائية ضدّ وليام كيملير، الذي أدين بتهمة قتل ماتيلدا زيجلير بالفأس. والقتل بالصدمة الكهربائية باعتباره وسيلة إنسانية لتنفيذ حكم الإعدام قد اقترح في عام 1881 من قِبَل الدكتور ألبرت ساوثويك، طبيب الأسنان.. فعندما رأى ساوثويك سكّيراً مسناً وهو يلقى مصرعه (بشكل غير مؤلم) بعد لمس أسلاك عارية لمولّد كهربائي في بفالو بنيويورك، واتته الفكرة. وكان النمط السائد للإعدام في ذلك الوقت - الموت شنقا - قد اعتبر غير إنساني بسبب أن من ينفذ ضدهم الحكم كانوا يظلون معلقين في الهواء لمدة تصل إلى ثلاثين دقيقة برقاب مكسورة قبل أن يموتوا بسبب الاختناق. وفي عام 1889، دخل قانون نيويورك للإعدام بالكرسي الكهربائي، وهو الأول من نوعه في العالم، حيّز التنفيذ. وقد تم تكليف إدوين آر. ديفيس، فني الكهرباء بالسجن بتصميم الكرسي الكهربائي الخاص بالإعدام. وكان يشبه إلى حد كبير الكرسي الحالي إلا أنه كان مجهّزاً بمجموعة من الأقراص المعدنية المثبتة بالمطاط والمغطاة بقطعة من الإسفنج الرطب. وفي أغسطس من عام 1890، أصبح وليام كيملير أول شخص يرسل إلى الكرسي الكهربي. وقد تم أولاً تمرير تيار قوته 700 فولت في جسمه إلا أنه لم ينجح في قتله، وأعيدت الكرة مرة ثانية باستخدام تيار قوته 1030 فولت فلقي مصرعه في الحال.
وقد هلل الدكتور ساوثويك لإعدام كيملير وأعلن اننا (من اليوم فصاعداً سوف نعيش مستوى أرقى من الحضارة). بينما قال المخترع الأمريكي جورج ويستينجوس، مبتكر استعمال الكهرباء، (كان يمكن لهم أن ينجزوا الأمر بشكل أفضل باستخدام الفأس).