في مثل هذا اليوم من عام 1996 توفي بلند الحيدري، الشاعر العراقي في لندن.
وقد لد بلند في 26 سبتمبر 1926 - في مدينة السليمانية - في أسرة أرستقراطية، معروفة بشغف أبنائها بالعلم، وكان أبوه عسكرياً ذا مزاج حاد يعتبر الشعر نقيصة.
ولقد كُتب على بلند أن ينتقل إلى أكثر من مكان، قبل أن يستقر المقام بأسرته في بغداد، تلك المدينة التي كانت النقطة الهامة في تجربته الشعرية.
في مدينة بغداد عاش بلند أيام شبابه الأولى، وفيها تعرف على المبدعين والمثقفين الأوائل كجواد سليم وفائق حسن وعبد الملك نوري وفادي التكرلي - كما قال البياتي - ممن كانوا يخوضون معاً نقاشات حول قضايا الثقافة، والإبداع، والفن إلا أن بيروت تعتبر المحطة الثالثة في تجربة الشاعر حياتياً وإبداعيا، إذ استمر فيها فترة طويلة من الزمن.
وأسهم هناك في إرساء اللبنات الأولى لمشروع الحداثة الشعرية في مجلة (شعر) إلى جانب أدونيس وغيره ممن كان الحيدري قد سبقهم أصلاً في مجال الشعر.
أصدر بلند في العام 1946 ديوانه الأول (خفقة الطين) قبل أن يصدر كل من السياب ونازك والبياتي ممن اعتبروا من الرواد دوواينهم الأولى.
|