Friday 6th August,200411635العددالجمعة 20 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

الإمبراطورية الرومانية توشك على الانهيار الإمبراطورية الرومانية توشك على الانهيار

في مثل هذا اليوم من عام 1806 أصبحت الإمبراطورية الرومانية على حافة الانهيار. والإمبراطورية الرومانية كانت عبارة عن كيان سياسي مكون من أراضٍ في أوربا الغربية والوسطى، أسّسها شارلمان وأدى الإمبراطور فرنسيس الثّاني إلى انهيارها عام 1806 اعتمدت قوّة الإمبراطورية بشكل كبير على الجيش والمهارة الدبلوماسية لأباطرته. وكانت المنطقة الرئيسية من الإمبراطورية تتمثل في الولايات الألمانية. ومنذ القرن العاشر، كان زعماؤها ملوكاً ألمان، أرادوا لكنهم لم يستطيعوا، الحصول على التاج كأباطرة من قِبل الباباوات في روما. وفي قمّة مجد الإمبراطورية في القرن الثاني عشر، شملت أغلب أراضي ألمانيا المعاصرة، والنمسا، وسويسرا، وشرق فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وغرب بولندا، وجمهورية التّشيك، وإيطاليا. وفى العصور الوسطى التالية، أصبحت قوّة الأباطرة ضئيلة جدا، بسبب القوّة القانونية والإدارية الحقيقية التي تمت ممارستها على المستوى الإقليمي. وعندما استقال الإمبراطور الروماني الأخير عام 1806، مضي العالم على نهج فولتير الشهير باعتبارها (ليست رومانية، وليست بالإمبراطورية). وقد كانت الإمبراطورية الرومانية محاولة لإنعاش الإمبراطورية الرومانية الغربية، التي تدهور هيكلها القانوني والسياسي أثناء القرنين الخامس والسادس، وكان قد تم استبدالها بممالك مستقلة حكمها نبلاء ألمان. وقد كان المقعد الإمبراطوري الروماني شاغراً بعد خلع رومولوس اوجوستولوس في إعلان 476. وقد احتفظت الإمبراطورية البيزنطية، التي سيطرت على الإمبراطورية الرومانية الشرقية من عاصمتها، اسطنبول، بالسيادة الاسمية على الأراضي تحت سيطرة الإمبراطورية الغربية، وعلى العديد من القبائل الألمانية التي استولت على هذه الأراضي المعترفة رسمياً بالإمبراطور البيزنطي كسيّد أعلى. وبسبب هذا وأيضا لأن الباباوات اعتمدوا على الحماية البيزنطية ضدّ عائلة لومبارد - قبيلة ألمانية في شمال إيطاليا - فقد واصلوا الاعتراف بسيادة الإمبراطورية الشرقية. وفى بداية القرن الثامن، فقدت الإمبراطورية البيزنطية معظم أراضيها كما توسع المسلمون في الفتح أثناء القرن السابع. وبهبوط السمعة السياسية وقوّة الإمبراطورية البيزنطية، استاء الباباوات من التدخل البيزنطي في شؤون الكنيسة الغربية. ومن ثمّ زاد الأباطرة البيزنطيون التوتّرات مع الباباوات جريجوري الثّاني وجريجوري الثّالث بزيادة الضرائب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved