Friday 6th August,200411635العددالجمعة 20 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
رحم الله الأمير المثير
محمد الشهري

اختلفنا كثيراً مع الأمير المثير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) على اعتبار أن الاختلاف في الرأي حق مشروع ومشاع للجميع.. ولكننا لم نختلف أبداً حول حجم ما يمثله نادي النصر بالنسبة لعبدالرحمن بن سعود وما يمثله هو النصر.
** فهو متنفسه وعشقه الذي ظل يناضل من أجله بكل ما أوتي من قوة ومن صبر ومن جهد.
** فلقد بدأ حياته عاشقاً متيماً لهذا الكيان الرياضي الكبير.. وظل كذلك حتى آخر نبضة في قلبه وكان طوال حياته على قناعة ثابتة بأن انتصار (نصره) هو انتصار له، والعكس صحيح.
** اختلفنا معه في كثير من الرؤى والآراء والطروحات ومع ذلك ظل جسر الاحترام قائماً بيننا وبينه رغم الاحتدام والحدة التي غالباً ما كانت تغلف معظم تلك الاختلافات من جانبه (يرحمه الله) .
** واليوم: من المؤكد اننا نتفق جميعا (وهو الغائب عن هذا الاجماع) على أن المصاب جلل.. وأن الخسارة فادحة.. واننا لا نملك ازاءها إلا الدعاء له بالرحمة، مع ترديد قول الشاعر:


كل ابن أنثى وإن طالتْ سلامتُهُ
يوماً على آلةٍ حدباءَ محمولُ

** رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه والوسط الرياضي عموما جزيل الأجر وجميل العزاء.
** {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وإن غداً لناظره قريب
** حالت فاجعة رحيل الرمز النصراوي الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) .. والتي جاءت متزامنة مع عودة الأخضر من الصين بخُفَّيْ حُنَيْنٍ.. أقول حالت الفاجعة دون الاطلاع على جُل ردود الافعال الصحافية حول موقعة الصين.. وانشغال الصحافة الرياضية بتداعي مصاب الوسط الرياضي في فقيده بشكل كامل.. على اعتبار انها الحدث الأهم.. وهي كذلك دون شك.
** لذلك بقيت معظم الاراء والطروحات الصحافية اما حبيسة الأدراج بالنسبة لتلك التي تم الدفع بها أو ارسالها إلى الأقسام الرياضية قبل وقوع الحدث، ومنها زاوية العبد الفقير إلى ربه والتي تم ارسالها يوم الأربعاء مساء كالمعتاد، بينما وقع الحدث فجر يوم الخميس.. أو حبيسة الصدور بالنسبة لمن لم يحن آنذاك موعد طرح رؤاهم من الزملاء، وبالتالي بعثها الى الجريدة.
** وهنا يتبادر الى الذهن سؤال يقول: (هل كان ذلك في صالح أو ضد القضية..؟؟) .
** وقبل انتظار الاجابة على السؤال أعلاه أو تلمسها، لا بد من طرح السؤال التالي (ما مدى قيمة تلك التناولات.. وما مدى تأثيرها والأخذ بها..؟؟) .
** ذلك ان القضية أكبر وأعمق من مجرد عرضها من خلال ردود أفعال قد تأتي نسبة كبيرة منها على شكل (فشة خلق) لا أكثر (؟!) .
** ففي تقديري ان فاندرليم لم يكن كل المشكلة وبالتالي فإن اقصاءه لا يمثل كل الحلول.. وقد غادر فاندرليم.. وسيأتي (فاندرليم) آخر، بقناعاته وب (قضة وقضيضه) وبهيلمانه ووعوده (؟!) .
** على ان ثمة العديد من التساؤلات الهامة جداً، والملحة جداً جداً.. تقول بعضها (من سيختار فاندرليم الجديد) وعلى أي الأسس سيتم اختياره ومن سيقوم بابتكار المبررات المستقبلية عند حدوث مهازل قادمة على غرار شماعة الارهاق التي حمّلناها أوزار وتداعيات فشل منتخب فاندرليم.. خصوصا واننا مبدعون جدا في ابتكار المبررات التي يتوارى خلفها العديد من الفاشلين في قيادة دفة الأمور سواء على مستوى الأندية.. أو على مستوى الاتحادات (؟!) .
** لننتظر: وإن غداً لناظره قريب.
هل شاهدتم البحرين وعمان والأردن؟!
** بكل تأكيد شاهدتم وتابعتم منتخبات كل من الأردن والبحرين وعمان، وحتى الأولمبي العراقي خلال نهائيات كأس أمم آسيا.
** وبكل تأكيد تعاطفتم مع تلك المنتخبات الى أبعد مدى، ولا سيما البحريني.. ذلك التعاطف الذي لم يكن مبعثه مجرد الروابط الروحية واللغوية والقومية فحسب.. وإنما لأن تلك المنتخبات ابلت بلاءً حسناً.. وكانت عند حسن ظن بلدانها وجماهيرها خلال هذه الدورة، وقدمت أروع العروض.. فضلا عن انها جسدت معاني تمثيل الأوطان كما يجب.
** ولعلكم شاهدتم كيف ان بعض العوامل والظروف التي من أبرزها عامل الخبرة، حالت دون بلوغ أي من تلك المنتخبات الرائعة أبعد مما بلغته من مراحل التنافس وبالأخص البحريني والأردني.
** حقيقة.. لا يملك المرء إلا أن يشيد بتلك المنتخبات.. وان يبارك ويهنئ اتحادات بلدانها على المستويات والروح الوثابة التي تبشر بمستقبل مشرق ومشرف للكرة في تلك البلدان الشقيقة إن شاء الله.
ترنيمة


إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحِكُنَا
هوَ الزمانُ الذي ما زال يُبكينَا


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved