أسهب الكثير من الزملاء في الكتابة عن انتكاسة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس أمم آسيا الثالثة عشرة، وفي تشخيص أيضاً أسبابها، وكان كل واحد منهم له رأيه الخاص حيال هذه الانتكاسة، لكن الذي أراه شخصياً ومن جراء الانتكاسة نفسها وأضيفه على ما كتبه هؤلاء الزملاء بأنه أصبح لزاماً علينا أيضاً بألا نبالغ في طموحاتنا ومخططاتنا نحو بلوغ مونديال 2006م، لأننا لو فعلنا غير ذلك فإننا وبرأيي سنحمّل أنفسنا ولاعبينا ما لا طاقة لنا به.. ولربما جنينا أيضاً وفي النهاية من وراء الوصول للمونديال (في حالة الوصول) مزيداً من المتاعب للكرة السعودية، وذلك باعتبار أن معاناة الكرة السعودية وتحديداً من الناحية الفنية وحتى على مستوى المراحل السنية تظل كبيرة، بل وأقوى من أن نتجاوزها في ظرف سنتين أو ثلاث أو حتى أربع سنوات..
** تثقيف اللاعب السعودي (احترافياً).. والالتزام في تنفيذ كل بنود الاحتراف التي تنصب في مصلحته الشخصية يظل عملاً مطلوباً وذلك متى أردنا وبالفعل صناعة جيل كروي سعودي يطبّق كل واجبات الاحتراف الحقيقي، ويتيح لنا محاسبته، وقبل أن نضع أيضاً كل اللوم عليه عند أي تقصير يعتري تأديته لواجباته كلاعب محترف نتطلع دوماً بأن يرتقي بمستواه نحو الأفضل..
اللعب للهلال (يخوّف)!!
** اللعب للهلال وأمام جماهيره حتى في التدريبات ليس بالامر الهيّن، وهذه حقيقة لست أنا الذي أقولها وإنما من يقولها هم أغلب اللاعبين الذين انتقلوا من أندية أخرى للعب في الهلال والذين كان آخرهم لاعب الرياض إبراهيم المفرج وذلك من خلال أحاديث صحفية أجريت معهم وقرأناها.. أو من واقع أيضاً معايشة شخصية وسابقة لبعض هؤلاء اللاعبين..
** وتحضرني بهذه المناسبة قصة عايشتها وكنت طرفاً فيها للاعب الشباب السابق عبدالعزيز الرزقان الذي تدرب مع الهلال قبل بضع سنوات، وكان مضمون هذه القصة: (بينما كان الرزقان يعد العدة لإجراء أول تدريباته في المساء مع الهلال جمعتني في الصباح مكالمة هاتفية بالكابتن يوسف الثنيان، وبعد حديث طويل عن ظروف ودوافع انتقال الرزقان للهلال، وبموجب أيضاً إدراك الثنيان نفسه واطلاعه يومها على حقيقة مشاعر الرزقان طلب مني شخصياً مهاتفة الرزقان لتخفيف وطأة الرهبة التي كان يعيشها وتخالج مشاعره.. وبالفعل هاتفت الرزقان فوجدته رغم دوليته، وخبرته العريضة، إضافة إلى علاقته آنذاك بأكثر من لاعب هلالي.. (وجدته) خائفاً.. قلقاً، وعندما سألته عن السبب؟.. أجاب: الهلال يختلف عن كل الفرق.. ولديه أيضاً جماهير (تخوّف) ولا ترحم.. كما انني لا أخفيك بأنني أشعر حالياً وكأنني لأول مرة أتدرب في الأندية، وبالذات في تدريب الليلة الذي سيكون الأول لي من نوعه مع الفريق الهلالي!!.. فهل اللعب للهلال وبالفعل يخوّف؟!!
** مشجع هلالي من القصيم اسمه (فهد الزامل) بعث برسالة إلكترونية طالبني بنشرها.. ومن خلالها راح أيضاً يستفسر عن آخر أخبار اعتزال الفيلسوف وأعظم لاعب سعودي يوسف الثنيان.. يقول هذا المشجع الهلالي (الموسم الرياضي المقبل اقترب موعد بدايته، لكننا لم نقرأ عن أية ترتيبات، وأخبار أكيدة عن موعد مهرجان يوسف في بداية الموسم مثلما كنا قد قرأنا في السابق.. ويضيف قائلاً: لا أخفيكم بأنني بدأت أخشى من ألا يقام المهرجان اطلاقا، وان حدث ذلك فإن فيه ظلما كبيرا لهذه الظاهرة الكروية).. فما رأي المعنيين بالأمر في الهلال؟!!
** في دورة الصداقة السابقة شارك الهلال الأولمبي دون ضغوط.. أو حالة إعلامية وربما ساعد ذلك الفريق على تقديم مستويات رائعة، والخروج أيضاً وبالتالي بنتائج إيجابية.. لكن في الدورة المقبلة سيختلف الوضع بالتأكيد وربما لا يتحقق للأولمبي الهلالي الحالي ما تحقق له في الدورة السابقة لاعتبارات نفسية وأيضاً فنية!!
من سيرأس النصر؟!!
** الحديث عن مستقبل الرئاسة النصراوية عقب رحيل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - لا شك أنه حديث صعب باعتبار أن الفاجعة كانت كبيرة.. والمصاب أيضاً جلل وذلك جراء هذا الرحيل، لكن رغم ذلك بدأ الحديث في الشارع النصراوي يدور وبقوة عن هوية الرئيس المنتظر.. فمن هو هذا الرئيس الذي سيكلفه النصراويون بإدارة دفة شئون ناديهم خلفاً لرمزهم الراحل؟!!
** استوقفني يوم الأحد الماضي وفي هذه الجريدة خبر يشير إلى ان ماجد عبدالله بات يفكر في إلغاء فكرة إقامة مهرجان اعتزاله عقب رحيل رمز النصر.. (استوقفني) هذا الخبر لأن هذا الذي يفكر فيه ماجد هو الذي يجب أن يتجسد وبرأيي إلى حقيقة وذلك لأسباب لم يعد الخوض فيها مطلوباً ولا حتى مستحباً.. وماجد نفسه هو أول من يدركها..
** (النصر بمن حضر) عبارة قالها الأمير عبدالرحمن بن سعود مراراً وتكراراً، لكن بعد رحيله ربما باتت هذه العبارة لا تجسد الحقيقة.. ولا تتوافق أيضاً مع الواقع النصراوي المنتظر!!
خواطر.. خواطر
** مبادرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق اسمي الراحلين الامير عبدالرحمن بن سعود والأمير عبدالله بن سعد على شارعين في مدينة الرياض لا شك انها مبادرة رائعة.. وكان لها أيضاً صداها الإيجابي داخل أوساطنا الرياضية.. وهي في النهاية ليست مستغربة على أمير الرياض المحبوب..
** (الجزيرة) تفوقت في تغطيتها لأحداث رحيل الرمز النصراوي الكبير.. هكذا قال لي صديق قريب جداً من البيت النصراوي..
** المدرب الوطني والمحاضر في الاتحادين السعودي والآسيوي جاسم الحربي برهن من خلال تحليلاته لبعض مباريات كأس أمم آسيا، ومن خلال أيضاً واقعيته بأنه كفاءة هائلة في التحليل الرياضي، ولهذا بات واجباً أن يستفاد منه في قناتنا الرياضية من خلال تحليل المباريات..
** يقول أحد القريبين من أولمبي الهلال: إذا ضاعف (عبدالله مضواح) من جهوده.. وواصل مثابرته في التمارين فإن الخانة (ستطير) من أحمد الجري..
** لم يكن غريباً هذا الحشد الرياضي الكبير.. بل والكبير جداً الذي شارك في تشييع جنازة الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله -..
** يقول أحد القائمين على إعداد البرامج الرياضية في إحدى القنوات الفضائية (إذا انزنقنا) هناك من نتصل به ويوافق على الفور حباً في الظهور حتى لو كان الوقت الذي يفصل موعد هذا الاتصال وموعد البرنامج ليس سوى ساعات قليلة..
** إذا كان الشبابيون وبالفعل قد اشترطوا (12) مليون ريال مقابل التنازل عن عبداللطيف الغنام للهلال فإن في ذلك مبالغة كبيرة، ومن واجب الهلاليين صرف النظر عن ضم هذا اللاعب..
بالمناسبة.. الغنام رفضه أحد إداريي الهلال عندما كان لاعباً مستجداً لأنه طلب (50) ألف ريال مقابل التسجيل في الكشوفات الهلالية!!
** الكابتن يوسف خميس بكى بحرقة، وبدا واضحاً أنه من أكثر الذين تأثروا برحيل (أبو خالد) عندما كان يتحدث عبر (المركز الرياضي) عن المواقف التي كانت قد جمعتهما منذ ثلاثين عاماً.
** أتمنى أن يحاول الهلاليون مجدداً إقناع الأستاذ عادل البطي بالعمل ضمن طاقم الإدارة الجديدة لأنه كفاءة إدارية رائعة وابتعاده خسارة بكل المقاييس.. فهل يفعل الهلاليون ذلك تحقيقاً لمصلحة فريقهم الكروي؟!!
|