* بكين - (أ ف ب):
تلتقي البحرين وإيران اليوم الجمعة على استاد العمال في بكين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ضمن كأس امم اسيا الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين وتختتم غدا السبت حيث تلعب في المباراة النهائية الصين واليابان حاملة اللقب. واحرزت ايران اللقب ثلاث مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976 فيما خاضت البحرين نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها، علماً بأنها تشارك في البطولة للمرة الثانية بعد نهائيات الدورة التاسعة في قطر عام 1988. وخسر المنتخبان البحريني والإيراني بصعوبة امام اليابان والصين على التوالي في نصف النهائي، فبعد ان كانت البحرين متقدمة في الوقت الاصلي 3 -2 تلقت شباكها هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة، ثم جاء هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت الاضافي الاول لتنتهي المباراة 4 - 3، وانهت إيران الوقت الاصلي والاضافي مع الصين بالتعادل 1 - 1 رغم انها لعبت منذ الدقيقة 40 بعشرة لاعبين بعد طرد ستار زادة، لكنها خسرت بركلات الترجيح 3 -4
ومع ان الفارق لا يبدو ملحوظا بين المركزين الثالث والرابع، فان إيران تسعى إلى رد اعتبارها امام البحرين التي اقصتها عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عندما فازت عليها للمرة الاولى في تاريخها في الجولة الاخيرة من التصفيات مهدية بطاقة التأهل إلى السعودية للمرة الثالثة على التوالي.
واذا كانت تلك التصفيات شكلت بداية التطور الفعلي الذي طرأ على المنتخب البحريني، فان مستواه تحسن بشكل كبير وبات اكثر خبرة الان في التعاطي مع المنتخبات الكبيرة في القارة الاسيوية، لانه يواصل سيره في خط تصاعدي كواحد من المنتخبات المنافسة على المراكز المتقدمة اقليميا وعربيا واسيويا.
في الدور الاول، حلت البحرين ثانية خلف الصين ضمن المجموعة الاولى، وإيران ثانية ايضا خلف اليابان ضمن الرابعة. قدمت البحرين عروضا جيدة فتعادلت اولا مع الصين في مباراة الافتتاح 2 -2 ثم مع قطر 1 -1 قبل ان تفوز على اندونيسيا 3 -1، وفي ربع النهائي تغلبت على اوزبكستان 4 - 3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 2 -2 ثم اهدرت فوزا كان في متناولها امام اليابان حاملة اللقب وكانت تفصلها اقل من دقيقتين احتسبت كوقت بدل ضائع لمضاعفة انجازها وخوض النهائي.
يذكر ان وصول البحرين إلى النهائي كان سيشكل مفارقة لافتة في اعادة لمباراة الافتتاح امام الصين، وفي اعادة ايضا للمشهد الذي حصل في كأس الامم الاوروبية التي اختتمت قبل نحو شهر حين التقت اليونان مع البرتغال المضيفة في مباراة الافتتاح قبل ان تلتقيها مجددا في النهائي وتحرز اللقب للمرة الاولى في تاريخها.
وقال مدرب منتخب البحرين الكرواتي يوريسيتش ستريشكو الذي تولى المهمة قبل نحو سنة تماما: (اعتقد بأننا فاجأنا العالم بمستوانا، انها المشاركة الثانية للبحرين في البطولة وكانت قريبة جدا من التأهل إلى المباراة النهائية، فرغم اننا تألمنا للخسارة امام اليابان، فانه يجب ان نكون سعداء لما حققناه في هذه البطولة). وعزا يوريسيتش الخسارة امام اليابان (إلى الارهاق الذي اصاب اللاعبين وإلى قلة الخبرة في المباريات الكبيرة وايضا الى قلة الحظ)، مضيفا (كنا نتقدم حتى اللحظات الاخيرة ثم اهدرنا الفوز، لكن لاعبي منتخب اليابان يملكون جهوزية بدنية عالية وخبرة اكثر، والمباراة حسمت في النهاية بفضل عامل اللياقة)، معتبرا انه (لو كان لاعبو البحرين يملكون الخبرة الكافية في خوض المباريات الكبيرة كهذه لفازوا على اليابان وتابعوا طريقهم الى المباراة النهائية). اما ايران، فلم تقدم مستواها المعهود الا في ربع النهائي حين تغلبت على كوريا الجنوبية 4 - 3 فمع انها بدأت البطولة بسهولة بفوز صريح على تايلاند 3 -صفر، الا انها عانت كثيرا امام عمان وخطفت تعادلا صعبا 2 -2 في مباراة (شهيرة)، ثم تعادلت سلبا مع اليابان، واضطرت إلى التراجع إلى الدفاع امام الصين بعد النقص العددي في صفوفها إلى ان خسرت بركلات الترجيح. واللافت ان البحرين حققت نتائجها رغم عدم وجود اي لاعب محترف في صفوفها خارج الاندية البحرينية، فيما تملك إيران اربعة محترفين هم مهدي مهداوي في هامبورغ الالماني، ورحمن رضائي في ميسينا الايطالي، وعلي كريمي في الاهلي الاماراتي، وفريدون زاندي في كايزرسلوترن الالماني. ووضع مدرب ايران الكرواتي الاخر برانكو ايفانكوفيتش اللوم على التحكيم في المباراة امام الصين معتبرا ان (طرد ستار زادة كان خطأ وان هناك بطاقة حمراء ضد الصيني زهانغ الذي عرقل علي كريمي لم تحتسب)، مضيفا (من الافضل لنا الان ان نحرز المركز الثالث، لكن ذلك لن يكون سهلا لان اللاعبين محبطون بعد ان كانوا على وشك التأهل إلى المباراة النهائية).
| 
"الريـاضيـة"