Friday 6th August,200411635العددالجمعة 20 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

ريحانة البيت ريحانة البيت

* س - لديَّ بنت لها تسعة أعوام، منذ بلغت التاسعة ظهرت عليها أمارات التمرد والنفوذ على إخوانها الخمسة علماً أنها (الثالثة) من حيث الترتيب، لكنها مُشاكسة قوية صابرة أدبتها في منع (المصروف) فتمادت بأساليب مختلفة (ضربتها) فحقدت وسبت (شتمت) منعتها من (زيارات) ضرورية مع الأسرة فتمادت في أشياء كثيرة تعبت معها إلا قتلها بطرق خفية.. ماذا أفعل..؟
ع.ع.س.أ.. الرياض
*ج - هناك من بين الأولاد في البيت الواحد يظهر واحد غالباً ذو قدرات عالية من الفهم وبعد الإدراك وفق الواقع بعيداً عن التزلق ونشدان المصلحة الذاتية فيحاول إظهار آرائه كل حسب طريقته ما بين سن (7 حتى 30 سنة) فإذا لم يُفطن إلى هذا النوع بصدق وعدل وواقعية ووضوح، فقد يذهب الأب وتذهب الأم، ويذهب البيت: (شذر ومذر) وإذا راح الأب يعالج الوضع بوعد كاذب من هُنا وهُناك وتضييق وتهميش وحرمان، فهذا يولد الشر بعينه، فقد ينسحب الابن، وتنسحب: البنت زمناً، ثم يقوم هذا أو تقوم تلك في زمن صامت أو مريض أو شبه ميت لإبراز الذات بوعي تام وفقه تام فلات حين ندم،
وسبب هذا: أن بعض الآباء والأمهات يرون أنهم السادة فيعيشون في دائرة مُغلقة حتى يطم السيل البيت فيتهدم،
لقد كان الأولى بك وهذا ممكن جداً الآن أن تضع هذه البنت في موضعها اللائق بها في البيت حتى، وإن كانت صغيرة ما دامت مواهبها وقدراتها أكبر من عمرها الزمني، وأن تحتويها لا أن تُضيّق عليها وتهمشها وتسجنها سجناً معنوياً بمنع الزيارة، فهذا يولد لديها رداً عكسياً، يولد لديها فقهاً جديداً ووعياً جديداً تجاهك، حتى ولم لم تجابهك بهذا، وحتى ولو جعلت أمها في (المواجهة) بدلاً عنك، فتوعية هذه البنت أنها تحتاج إلى وضعها في مكانها الممتاز المناسب، وأن تُحافظ عليها، وتصدق معها وتواسيها وترد اعتبارها دون كيد ومكر، ودون دهاء لأنها من نوع جيد في الفكر، فهي تدرك مرادك، وإن تظاهرت أمامك مثلاً بالغباء والبساطة والضعف، ذلك حتى تسلم منك ما دمت تكبت موهبتها وتتلاعب بالحياة وسيادة البيت مُطلقاً، لا تقف في وجهها، وظف نفوذها فيما يعود عليك وأسرتك وولدك بكل خير،
قرّبها إليك، استفد من نفوذها وقدراتها، لا تستهن بها، لا تنفرها أو تحاربها حتى ولو لم تكن أنت في الواجهة، هي ابنتك تفاحة القلب وريحانة البيت فعش لها تعش لك، فلعلها تسرك يوماً ما إذا ضاقت عليك الحيل، ولا تلق بالاً لكل ما تفعل تغافل، ويجب أن تتغافل عن كثير منها وتعالجه بحكمة لكن حكمه الثلاث:
1- الاحتواء.
2- العدل الصادق.
3- الحماية لها.
آمل أن تُحبب إليها: (سورة النور)، وقراءة تراجم عالمات نجيبات كما هو مدون في -السيرة- وأخبار القرون الثلاثة الأولى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved