Friday 6th August,200411635العددالجمعة 20 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

هل أخبرهم بما فعل المريب هل أخبرهم بما فعل المريب

اعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان
* س - عملتُ في الدمام في مؤسسة صغيرة خلال عشر سنين، توسعت هذه المؤسسة بحكم قوة ومركزية مديرها، وقد قامت المؤسسة على هذا الشخص بجانب ثلاثة آخرين، لكنه مع مرور الزمن أصبحت المؤسسة له، واستطاع بحكم مركزيته أن يُبعد هؤلاء.
منذ قامت: (المؤسسة) وأنا فيها مسؤل عن: الصندوق والحسابات، وهناك أمور خفية جداً لا تمرني، وهذا بينه وبين الله تعالى لن أسألك عنه،
في هذه.. المؤسسة.. بعد توسعها وقوتها بدأ موظفون ذوو دهاء وذكاء بالتزلف بل الحياة في سبيل المدير، حتى مر دهر قرب كثيراً منهم ذوو دين وصلاح ظاهراً لكنهم استفادوا منه استفادة عظيمة مادياً ومركزياً،
هناك موظف يؤمنا في الصلاة موظف جيد، ذكرت له لما وثقت به وبدينه أن المدير قد يخسر إن ظن أنه عظيم وواثق وقوي، وذكرت له أشياء سرية جداً عنه لعلنا نفاتحه بكثير منها، فرحب هذا (الموظف) بذلك وشكر لي حرصي وديني وحبي للمؤسسة ومديرها وامتدحني بطيبة القلب والصراحة،
بعد شهر إلا مدة قصيرة فوجئت بنقلي لفرع آخر في (الصادر العام)، وتم تجميدي ست عشرة سنة في الصادر العام براتب مُستقر بل هُمشت، أدركت أن ذلك الإمام الذي يصلي بنا نقل ما ذكرت للمدير، وحين علمت بذلك وتأكدت منه نظرت حاله ووظيفته، فإذا هو ظالم لغيري يجيد التسلق للوصول إلى ما وصل إليه من مال وسكن ودوام عز،
دخلت على المدير العام وتظلمت وشكوت إليه واشتكيت من وضعي وتجميدي وركني دون أن أذكر ذلك (الموظف المصلحي) فتبسم ووعدني وقربني وقال
* سوف أكلم مدير الفرع.
* لا.. لا تكلمه.
* بلى.. وسوف تكون بخير.
ولعلمي به، وأنه لم يفعل شيئاً بنفسه، ولن يفعل لشكه وسوء دينه وماله وظلم المغلف بالعدل والرحمة تركت المؤسسة، وتنازلت عن حقوقي المالية لعلمي بمصادرها ومصارفها، تركتها رغبة ولجأت إلى الله ودخلت في (بيع الحاجيات) فرحب بي الجيران وربحت بحمد الله تعالى،
بعد زمن تجاوز (23 سنة) سمعت بخلاف شديد دب بين مدير المؤسسة وإخوانه وثلاثة من أولاد إخوانه بسبب المال الذي كانوا قديماً شركاء فيه ثم استغله لنفسه بدهاء وسعة حيلة.
سؤالي واحد فقط،
هل أخبرهم بما أعلم؟
م.ح. ي.. الدمام
*ج - يبدو لي من سؤالك أنك تريد إخبارهم عنه لتتشفى بذلك، وهذا أمر لا أُقرّك عليه، لأنه انتصار للنفس، وليس لله حسب ما فهمت وانقدح في نفسي،
لكن إن كان لله تعالى وهناك مصلحة ولا مضرة عليك أبداً فاستخر الله، ثم انظر ماذا يكون في نفسك فأقدم عليه،
نق نفسك وسريرتك من حقد، وتجاوز، وبغض، وإثارة للفتن، ودعه بين يدي الله يتولاه بعدله، كما تولاك بظلم وهضم حق مبين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved