في طرح للأخ عبدالعزيز الكناني يوم الثلاثاء 27 يوليو في تحقيق حول السياحة الداخلية قرأت معلومات تخالف الواقع الذي نعايشه في كل رحلاتنا لمصايفنا!!
فالواقع يقول إن المواطن الكادح طوال العام والذي يتطلع هو وأطفاله لتغيير الجو والتمتع بمنتجعاتنا السياحية يصطدم مع الأسف بعقبات كبيرة تستنزف الميزانية المخصصة وتجبره على اختصار مدة الرحلة قبل مضي نصفها فيضطر للعودة لأن حساباته أخطأت الواقع لتلك السياحة التي نسميها داخلية!!
فالسائح يطرد بالفعل من مصايفنا بسلاح فعال وهو هذا الاجتياح القاسي لافراغ ما جمعه في جيبه لزوم الترفيه وتغيير الجو له ولاطفاله!!فقد تعودت وعائلتي على ادخار بعض المال لغرض السياحة الداخلية منذ سنوات لكنني لاحظت ان مدة السياحة صارت تتقلص عاما بعد عام مع أن المبلغ المرصود لم يتغير وهذا بسبب جشع وشراهة لدى المستثمر السياحي هناك ولنأخذ قياسا على كلامي جانبا واحدا من عدة جوانب وهو السكن.سكنت بأحد المجمعات السياحية بالطائف منذ ثلاثة أعوام حيث كانت الوحدة المتوسطة بسعر 250 ريال ثم عاودت السكن فيها قبل سنتين وبقدرة قادر وجدت السعر صار بـ450 ريال وفي العام الماضي سكنت فيها نفسها بـ550 ريال وعند محاولتي الحجز هذا العام لنفس الوحدة تفاجأت بأن السعر اصبح 750 ريال؟؟
فيا ترى كم سيكون بعد سنوات؟ ثم ان تلك الزيادات تحدث بالمصاريف دون ان يتغير الدخل لذلك ستتسع الهوة بين الاثنين عاماً بعد آخر حتى يصبح الترفيه من الأحلام!!
هذا جانب واحد مما يحدث من استغلال يرهق جيب السائح بل ويدفعه للتفكير بالعودة للسياحة الخارجية رغم عيوبها!! وكل من يسمع كلام الداعمين للسياحة في الداخل يشك بأنهم قد مروا بتجربتها لأن كلامهم في واد والحقيقة في واد آخر!!
بل إن البعض يتساءل إن كان هؤلاء يسيحون مجاناً مقابل دعايتهم المضللة!!
صالح عبدالله العريني /البدائع |