الباذلون للخير كثر في هذا البلد، نذروا أنفسهم لتقديم العون والمساعدة المالية والعينية في وجوه الخير المتعددة لم ينسوا ما أنعم الله به عليهم من نعمة المال فشكروا الله على ذلك وساهموا مساهمات عظيمة وواضحة للعيان في بناء مجتمعهم. والله سبحانه وتعالى تكفَّل للمنفق في سبيل الله وفي أمور الخير بالخلف وزيادة المال كما بيَّنه رسولنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، حيث قال: (اللَّهم أعط منفقاً خلفاً وممسكاً تلفاً)، وكم إنسان أنعم الله عليه بالمال الكثير فلم يراع هذه النعمة فكان هذا المال وبالاً عليه ونقمة وذهب أدراج الرياح بين عشية وضحاها.. فالله سبحانه وتعالى شرع الإنفاق وحثَّ عليه من أجل حفظ المال وزيادته ونمائه، فالإنفاق في أمور الخير بدون من ولا أذى هو الذي شرعه الله لعباده. ونحمد الله أن بلادنا حبلى بأهل البذل والعطاء، فالكل منهم يسابق إلى فعل الخيرات ودعم مشاريع الخير والنماء لبلاده الغالية ولا ريب أن مثل هذه الأعمال تعتبر عبادات أجرها باقٍ من بعد ممات الشخص المتبرع أو المنفق فهذا إي وربي - إنه الرصيد الحقيقي ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. أسأل الله أن يبارك لكل من أنفق نفقة في سبيل الله في ماله وولده وأن يجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.
|