* الرياض - الجزيرة:
قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الفترة الماضية ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه حالياً في مختلف مناطق المملكة بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير رئيس اللجنة العليا للبرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ببناء وترميم وصيانة (6105) ما بين مسجد وجامع.
وفي بيان إحصائي صادر عن الأمانة العامة للجنة العليا للبرنامج تضمن إنجازات فروع الوزارة، ونشاطاتها الخاصة بالبرنامج أفاد أن عدد الفرق الشرعية المناط بها الوقوف على أداء منسوبي المساجد والجوامع من الأئمة، والخطباء، والمؤذنين بلغ (364) فرقة يعمل بها (1056) عضو.
وكشف البيان الإحصائي أن أعضاء الفرق الشرعية قاموا بمجموعة من الزيارات والجولات الميدانية للمساجد والجوامع حيث بلغ عدد الخطباء الذين تم الوقوف على أدائهم (5033) خطيب، فيما بلغ عدد الأئمة الذين تم الوقوف على أدائهم (16994) إماماً،وبلغ عدد المؤذنين الذين تم الوقوف على أدائهم من قبل الفرق الشرعية (16937) مؤذناً.
وفي ذات الصدد بلغ عدد الخطباء الذين أوصي بإلحاقهم بدورات شرعية (408) خطيب، فيما بلغ عدد الأئمة الذين أوصي بإلحاقهم بدورات شرعية (1660) إمام، بينما بلغ عدد المؤذنين الذين أوصي بإلحاقهم بدورات شرعية (1.736) مؤذن، وقد بلغ عدد المساجد التي تم الوقوف عليها من قبل الفرق الشرعية (25560) مسجد.
وأوضح البيان أن عدد الفرق الفنية التي تولت معاينة أحوال وأوضاع المساجد والجوامع من الناحية الإنشائية والمعمارية وكافة احتياجاتها بلغ (236) فرقة فنية، يعمل فيها (683) فنياً عاينوا (21607) مابين مسجد وجامع.
الجدير بالذكر أن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مختلف مناطق المملكة قد بدأ العمل به في شهر شعبان من عام 1423هـ.
ويهدف البرنامج إلى معرفة تفاصيل واقع المساجد والجوامع من جهة مبانيها ومنتسبيها، وأوضاعها التنظيمية بها، وأوضاع الخطباء من حيث مستوياتهم الشرعية والثقافية، وقدرتهم على الخطابة، والمعالجة المناسبة، ويشمل قسمين: الأول العناية بالمساجد من حيث البناء والترميم، والصيانة، والنظافة، وإعادة الإنشاء، وتقويم المساجد من الناحية الهندسية، والإنشائية، والقسم الثاني يتعلق بالعناية بمنسوبي المساجد من الخطباء والأئمة والمؤنين، ويستمر -بإذن الله- لمدة ثلاث سنوات مكثفة، وتنفيذه على ثلاث مراحل.
وتقوم آلية تنفيذ البرنامج وفقاً للمهام التي أنيطت باللجان الست التي انبثقت عن اللجنة العليا للبرنامج، وهي: (اللجنة الشرعية، واللجنة الفنية والمالية، ولجنة الأوقاف، ولجنة الفروع، ولجنة المتابعة، واللجنة الإعلامية).
وتقف اللجان المختصة من خلال الزيارات والجولات -التي تقوم بها للمساجد والجوامع في جميع المدن، والمحافظات، والقرى، والمراكز- على واقع المساجد، وإعادة تقويمها من جديد سواء من الناحية الفنية، أو من الناحية الشرعية لعمل الإمام، والخطيب، والمؤذن ومدى التزامهم بما كلفوا به من وظائف ومسؤوليات شرعية، حيث ترد تباعاً إلى اللجنة العليا تقارير كثيرة حول هذه الجوانب تتم دراستها في اللجنتين الشرعية والفنية الرئيستين في الوزارة للنظر فيما أوصت بها اللجان الفرعية، ومن ثم اتخاذ القرارات النهائية بشأنها.
وتشير التقارير والإحصاءات والرسوم البيانية إلى أن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها قد حقق -ولله الحمد- منذ انطلاقته نتائج، وإنجازات رائعة في مختلف مناطق المملكة تنبىء -إن شاء الله- بتحقيق المزيد من الأهداف في عمارة بيوت الله، وتفعيل دورها الشرعي والاجتماعي بتوالي بقية مراحل البرنامج، الذي تسهم في تنفيذه كل فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كل في نطاق منطقته، وبما يتفق مع واقع المساجد بها.
ومن خلال رصد تقارير فروع الوزارة الواردة إلى اللجنة العليا للبرنامج متضمنة الأرقام، والإحصاءات حجم الاستفادة من البرنامج في شتى جوانبه بدءاً من صيانة المساجد وبنائها، وتأهيل الأئمة والخطباء في ظل متابعة دورية وجولات ميدانية من قبل اللجنة الشرعية والفنية بالوزارة، وبتوجيهات مباشرة من معالي رئيس اللجنة العليا للبرنامج.
كما أظهر البرنامج مدى التجاوب والمشاركة الفاعلة من قبل المحسنين وأهل الخير في هذه البلاد المباركة مع اللجان المختصة لتحقيق الأهداف المرجوة في عمارة بيوت الله وترميمها وصيانتها، حيث بلغت حصيلة تبرعاتهم ما يقرب من نصف مليار ريال.
|