نقاط فوق الحروف
مرافق حيوية وتحتاج!!
محمد بن سليم عارف اللحام ( * )

السعي للتطوير مطلب وضرورة وهو من الأمور التي يحث عليها الإسلام في جميع مناحي الحياة، فهذه المرافق الاقتصادية وهذه المرافق الإعلامية وهذه المرافق الخدمية والبلدية وغيرها كثير ما هي إلا نتاج فكر يسعى للتطوير.
ان هذا الاهتمام بكل أشكاله وجميع مناحيه حين يحمل الصبغة الإسلامية يتسم بالشمول والإبداع من حيث التصميم والاستخدام، ولِمَ لا؟ لأنه ينطلق من بوتقة ربانية واضعها هو من خلق البشرية جمعاء.
وفي المقابل نرى أن أي تطوير يغفل هذا التكامل ويغلب جانباً على جانب يأتي على هيئة جهد منقوص لا يلبث إلا اليسير ويظهر نقصه والحاجة إلى استكماله.
ونحن في هذه الأثناء نلمس مدى الإبداع في بعض المشاريع البلدية وهو جهد يشكرون عليه، مثل مشروع تأهيل وتحسين مرافق المشاة مثلاً. إلا أن روعة هذه المشاريع تحرك في النفس مقترحاً نرفعه مع هذه السطور وهو إغفال جانب هام ألا وهو وضع مصليات لمرتادي ومرتادات هذه المرافق مما يستلزم التنبه لذلك.
وإننا هنا نحمّل هذه الأسطر رسالة ملؤها الدعوة للاستدراك في القادم من المشروعات واستكمال المقام. فنحن أمة مسلمة وقد خلقنا الله لأجل عبادته وهي الأصل في الحياة، وفي المقابل تحضرنا دعوة لمستخدمي هذه المرافق للمحافظة عليها من التشويه سواء بالكتابات الحائطية وخلافه لما في ذلك من اشاعة للمنكرات وابراز مستوى اخلاقي لا يليق بشعبنا المسلم الذي تميز برقيه في التعامل مع الأحداث.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية تكثيف الجهود التكاملية لجميع أجهزة الدولة وهي من الأمور التي تميز بها المجتمع المسلم والذي يعمل كالجسد الواحد والتي تحتم دراسة ما يتم تنفيذه في جميع مناحي الحياة من جميع الجوانب والتي تأخذ الناحية الشرعية مثل إقامة المصليات، واللوحات الارشادية، والإعانة على الاهتمام بالوسائل المعينة على إيصال الرسالة التوعوية لمرتادي المرافق قبل افتتاحها للعامة مما يعين على التكامل في الأداء الحسي الإسلامي في التصميم وسهولة متابعة الأجهزة الأمنية والدينية لاحقاً لكي تؤدي هذه المرافق الدور المؤمل منها على أحسن وجه ولتكون سفير الخير للوطن والمواطن ومنبر روحانية لكل مرتاد لهذه المرافق.
وقبل أن أختم أقول بأن هذه المرفق التي بتنا نراها ونلمس الإبداع في تنفيذها لا يعني إضافة مقترح لها دلالة نقص فيها أو انتقاص الجهد المبذول فيها ولكنه في سبيل السعي للأفضل ..ونسأل الله التوفيق والسداد.