* الدمام - ظافر الدوسري:
أكد المدير العام لصندوق المئوية الاستاذ هشام طاشكندي أنه ليس هناك ميزانية معينة أو رأس مال معين يمتلكه الصندوق وانما هو عبارة عن تبرعات من جهات ورجال اعمال ويحتاج إلى دعم وتضافر من الجميع حيث يهدف إلى مساعدة الشباب من المواطنين والمواطنات الذين يسعون إلى تحقيق استقلال اقتصادي ذاتي ولديهم الرغبة في مزاولة الاعمال التجارية الحرة.
واستغرب عن ان أغلب طلبات ومشاريع الفتيات تركزت في فتح مشاغل نسائية وسيارات ليموزين بنسبة 99% مشيراً إلى ان هناك مشاريع وأفكارا عدة وممهدة للاستثمار فيها.
ودعا طاشكندي إلى استغلال الفترة المتبقية من طرح فكرة البرنامج التدريبي التي حددت يوم الاربعاء القادم كآخر يوم لاستقبال الطلبات وبعدها يتوقف حتى بداية العام القادم.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقده طاشكندي في قاعة الجزيرة بغرفة الشرقية بالدمام مساء أمس الأول وادار اللقاء الدكتور بسام بودي عضو الغرفة بحضور عدد من رجالات الاعمال وعدد قليل من الجمهور.
ورداً على سؤال ل(الجزيرة) كيف يمكن تصحيح النظرة السائدة من أن أكبر المستفيدين من هذا الصندوق هم المقربون من الغرف التجارية ورجال الاعمال.. مما يجعل الشباب يشعر بالاحباط في تحقيق الهدف المنشود من انشاء هذا الصندوق قال الاستاذ هشام طاشكندي:
ان الطلب أول ما يصلنا نقوم بنزع جميع المستندات المرفقة معه من صور بطاقة أو غيره ومن ثم نتأكد من وجود الرقم على الطلب وبعده تمرر الاستمارة على جهاز الماسح الضوئي (السكانر) فالجزء الاول من الاستمارة والتي تشمل على البيانات الشخصية تمسح مباشرة حتى لا يعرف من هو صاحب الطلب بعد ذلك يرسل الطلب على الاخوة في هيئة الاستثمار لتسجيل البيانات في برنامج محمي ضد الاحتيال والتلاعب ومن ثم يعرض على اللجنة ولا يمكن لأي عضو من اللجنة معرفة صاحب هذا الطلب فيتم تحديد المدينة أولاً برموز خاصة المدن الكبير ومن ثم مناقشة هذا المشروع المقدم، وأؤكد بأنه لن يمنح قرض من هذا الصندوق لأحد من الأبناء أو المقربين من هؤلاء الذين ذكرتهم في سؤالك.
وناشد طاشكندي الاعلام بايصال رسالة إلى الفتيات بأنه يمكن تقديم أي مشروع ناجح ومربح وليس كما حصل من الطلبات التي تقدمت الينا من الفتيات التي وصلت نسبة نوعيتها إلى 99% في فتح مشاغل نسائية او مشروع ليموزين فقط مما اصابني بصدمة ونكسة من ان الفتاة السعودية ليس لديها تفكير وتمعن بالاستثمار. ونفى طاشكندي من ان يكون هناك معوقات تعيق المرأة من الدخول في مشاريع واستثمارات تناسب جنسها وعادات بلدنا، وطرح طاشكندي بعض الامثلة من الطلبات القليلة التي تعتبر من الاستثمارات الناجحة بالنسبة للفتاة لكن تعتمد على جدواها الاقتصادية من خلال دراسة مجزية وواضحة تعدها نفس الفتاة وليس الصندوق، وأشار إلى ان هناك كادرا نسائيا بادراة الصندوق سوف يقوم بمقابلة الفتيات اللاتي تقدمن بطلب وتمت الموافقة المبدئية عليها لمعرفة أبعاد وجدوى المشروع والتأكد من المام الفتاة بالمشروع وأنه سوف تدير المشروع بنفسها وليس والدها أو أخاها أو غيرهما.
وبين بأن هناك جهات قدمت يد العون لمساعدة هؤلاء الشباب عبر هذا الصندوق وطرح أمثلة منها مستشارون قانونيون ومركز نيوهورايزن وخطاطون وهم مستعدون لتقديم الخدمة دون مقابل وغيرها من الجهات التي يحتاج اليها الشاب للمساعدة في مشروعه.
كما بين بأن المبلغ المالي الذي سيمنح للشباب والفتيات في دعم مشاريعهم لن يتعدى 200 ألف ريال ولن يطلب منهم أية ضمانات، وهذا المبلغ هو أعلى حد، مشيراً إلى نجاحات بعض الدول التي سبقت المملكة في خوض هذه التجربة ووصلت نسبة قروضها لمشاريع الشباب إلى أقل من هذا المبلغ بل ان تلك الدول تأخذ نسبة فوائد عليها بينما الذي يتم هو عبارة عن قرض حسن ليس فيه فوائد وانما تؤخذ نسبة 3 إلى 5% لاشعار الشاب بأن هذا المبلغ لم يأت من فراغ.
وأشار إلى ان الشخص الذي سيمنح هذا القرض لن يقبض المال بيده بل سيكون عبر قناة بنكية وشيكات تصدر له إلى الجهة والقطاع الذي سيشتري منه المعدات مثلاً أو ثمن العقد المتفق معه.
وعن كيفية سداد المبلغ قال بأن على الشخص المقترض المبادرة بالسداد شهرياً بعد مضي ستة أشهر من بدء المشروع مشيراً إلى ان هناك شروطا على الشخص المقترض بفتح حساب بالبنك الذي سيرشح له وان يكون حسابه مفتوحا لمراقبته من ادارة الصندوق حتى تعرف أي تلاعب ومماطلة في السداد.
|