هذه قواعد صحية وجديدة في سوق الاسهم السعودية فمن خلال مراقبتي لوضعية السوق لاحظت ان هناك ظاهرة ملفتة للنظر اتمنى استمرارها بالسوق.. وهى ظاهرة جيدة وجديرة بالاستمرار فهي تعمل على رفع الثقة بالسوق بشكل عال لمتداولي الاسهم وازالة المخاوف تدريجيا.
وتتلخص هذه الظاهرة كما هو معروف لديكم حسب التسلسل التالي:
ارتفاع سهم الاتصالات بالسابق بعد ظهور النتائج الايجابية كان نتيجته ارتفاع السهم وبالتالي رفع المؤشر بالموجب ولكن ظلت الشركات الصغيرة والمتوسطة محلك سر الا من تحسن قليل، جاء الدور على سابك بعد ظهور النتائج الايجابية للشركة وتكرر سيناريو سابك بالنسبة لعامة السوق اما شركة الكهرباء فكان كالربان الذي يدير دفة المؤشر فقط ، جاء الدور الآن على الشركات الصغيرة (غير ذات العوائد) ويتكرر التنقل من سهم لآخر من يوم لآخر, او بمعنى ادق من قطاع إلى آخر مع التركيز اكثر على الشركات الصغيرة، ثم جاء الدور على الكهرباء والارتفاع التدريجي لهذا السهم يأتي بطيئا وذلك بهدف التحكم بمجريات السوق حتى لا تسقط معظم الاسهم بسبب سحب ثلثي سيولة السوق إلى هذا السهم فقط ولكن لتظل عوامل العرض والطلب على جميع الاسهم بنسب كمية متفاوتة ولانه كما تعلمون ان سهم الكهرباء يمثل اكثر من 35 % من سيولة السوق، يبقى الآن وإلى الانتهاء من الشركات الصغيرة، ستدخل الشركات المتوسطة كالبحري والتعمير والجماعي وبعض الصناعيات مجال الحركة صعودا، والظاهرة التي اود التوصل اليها ان تحرك بعض القطاعات وارتفاعها على الرغم من كون المؤشر العام للسوق هابط الا ان ذلك لم يثن هذه الشركات الصغيرة عن الصعود والمتوسطة من التذبذب والمقاومة صعودا وهبوطا، وبالطبع السيولة تتنقل وتتحرك حسب الاتجاه وضمن الخطة المتفق عليها من الصناع.
لذا اود ان اقول: ان ظاهرة عدم الالتفات للمؤشر والتأثر به يجعل السهم قابلا للطلب والعرض في السوق وهذا هو مربط الفرس، فلو استمرت الحال على ان تكون حركة الاسهم قابلة للعرض والطلب دون الالتفات إلى المؤشر سيتيح للسوق كلها فرصة ان يكون معرضا للطلب والعرض دون تدخل مفتعل من تصحيح او غيره ولكم في الزراعيات مثل الصعود حكمه الطلب والعرض والاخبارالمحفزة لها وبالتالي صعودها لم يعتمد على حالة المؤشر بل على تحقيق النظرية الاقتصادية المبنية على العرض والطلب وكذلك نزولها لم يكن بسبب المؤشر( تصحيح ذاتي للسهم ) وقد يرتد عند أي خبر او شائعة او حتى مضاربات يومية
وختام القول اقول: لا نريد تصحيحا عاما، نريد ان تكون السوق معرضة للطلب والعرض والتصحيح الذاتي للسهم والا فما ذنب اسهم لم تأخذ حقها في الارتفاع ويحصل تصحيح عام بسبب ارتفاع عال لاسعار الشركات العملاقة وبعض الشركات المتوسطة والصغيرة حتى انك تشعر ان التصحيح جاء دون مبررات اقتصادية سوى انه كان بسبب ارتفاع مفتعل وبالتالي يصبح الهبوط كذلك مفتعلا ، لذا ما اتمناه ان تسير سوقنا على عوامل الجذب والشد او التراخي كظاهرة اقتصادية طبيعية تتحكم فيه عوامل العرض والطلب والمؤثرات الفنية والاقتصادية المساعدة له دون تدخل جراحي مفتعل والذي اصبح محفوظا لدى عامة المتداولين والمستثمرين، لذا اذا استمرت سوقنا هكذا لا نحتاج بعدها إلى التفكير لعمل تصحيح ولاشك ان الهيئة العامة لسوق المال بدأت تضع لمساتها المطمئنة لجميع المتعاملين في السوق هذه هي الظاهرة الصحية للسوق المتعارف عليها عالميا في سوق الاسهم التي ينبغي ان تسير عليها استمرار ونموا وثقة.
|