Friday 6th August,200411635العددالجمعة 20 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أمريكا تدافع عن جلسات الاستماع ومنظمات تعتبرها مهزلة قانونية أمريكا تدافع عن جلسات الاستماع ومنظمات تعتبرها مهزلة قانونية
وثيقة تكشف عن اعتداءات جنسية وعمليات إذلال في غوانتانامو

* قاعدة غوانتانامو - أ ف ب:
صرّح وزير البحرية الأميركية غوردون انغلند الأربعاء أن جلسات الاستماع لـ 585 معتقلاً في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا ستتطلب وقتاً أطول مما هو متوقع، ودافع عن نزاهة المحاكم الخاصة التي شكَّلها البنتاغون، غير ان منظمات لحقوق الانسان وصفت هذه المحاكم بالمهزلة القضائية بينما أشارت منظمات إنسانية إلى تقرير يحوي التجاوزات المنهجية التي تعرَّض لها معتقلون سابقون في غوانتانامو.
وتكلف المحاكم الخاصة المسماة (محاكم النظر في وضعية) المعتقلين والمؤلفة من ثلاثة ضباط، بتحديد ما اذا كان معتقلو غوانتانامو (مصنفين بشكل صحيح في فئة المقاتلين الاعداء واعطاء كل معتقل امكانية الاحتجاج على مثل هذا التصنيف).
واعتبرت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان هذه المحاكم تُمثِّل (مهزلة) للقضاء، وهي لا تسهم الا في عرقلة القرار الذي اتخذته في حزيران - يونيو المحكمة العليا التي تسمح لأسرى غوانتانامو بالاحتجاج على اعتقالهم امام القضاء المدني الاميركي، كما قال المحامي برنت ميكوم.
ومعظم أسرى غوانتانامو الذين ينتمون إلى حوالي اربعين بلداً، معتقلون في القاعدة بدون ان يتمكنوا من رؤية اي محام وبدون توجيه اي تهمة اليهم منذ سنتين ونصف السنة.
وكان انغلند الذي تتولى وزارته ادارة قاعدة غوانتانامو اعرب عن امله بان تتمكن المحاكم الخاصة من النظر في 72 حالة اسبوعياً.
وقال الاربعاء في مؤتمر صحافي عقده في القاعدة الاميركية (اعتقد ان العملية ستكون أبطأ بعض الشيء) مضيفاً ان ترجمة الوثائق الى العربية ولغات أخرى تؤخر جلسات الاستماع الى المعتقلين.
وأكد (نود أن يتقدم ذلك بأسرع وقت ممكن لكن الأولوية هي ان تجري جلسات الاستماع بشكل مهني).. كما زعم ان معتقلي غوانتانامو (ليسوا أسرى حرب.. فهم لا ينتمون الى اي بلد أشهر الحرب على الولايات المتحدة.. وهم لا يخضعون لاتفاقية جنيف).
من جهة أخرى تحدث تقرير من 115 صفحة عرضته الأربعاء منظمات انسانية في نيويورك، عن التجاوزات المنهجية التي تعرَّض لها معتقلون سابقون في قاعدة غوانتانامو.
واكد مايكل راتنر رئيس مركز الحقوق الدستورية الذي عرض التقرير انه يبرز في الواقع (الفراغ القانوني الكبير) المتمثل في غوانتانامو.
وتروي الوثيقة التي تستند الى شهادات ثلاثة معتقلين بريطانيين سابقين، تفاصيل عن اعتداءات جنسية واذلال ذي طابع ديني تعرَّض له المعتقلون وكذلك عن طرق استجواب وحشية ادت الى الادلاء باعترافات كاذبة.
وقال راتنر ان هذا (يؤكد انكم لا تستطيعون ان تثقوا بالمعلومات الواردة من غوانتانامو.
إنها وثيقة مريعة... عما يمكن ان يحصل عندما لا تأبه ادارة ما بالقانون).
وقد أُفرج عن البريطانيين الثلاثة، آصف إقبال وروهل أحمد وشفيق رسول، في اذار - مارس الماضي بعد ان اعتقلوا لأكثر من عامين بدون توجيه اي تهمة اليهم.
وروى رسول واقبال انهما اعتقلا في اقفاص مفتوحة حيث تعرضا للأفاعي والعقارب التي تجوب معسكر الاعتقال.. كما اكدا انهما تعرضا للضرب والبقاء في اوضاع غير مريحة والحرمان من النوم ولتصويرهما غالبا عاريين واخضاعهما للتفتيش من الشرج.
وتضاف هذه الشهادات الى شهادات اخرى لمعتقلين سابقين في غوانتانامو، خصوصا لفرنسيين واسبان، نددوا أيضاً بسوء المعاملة التي تعرضوا لها في القاعدة الاميركية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved