* صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الوكالات:
أعلنت مصادر عسكرية أمس ان حوالي 42 شخصا قتلوا وأصيب 80 آخرون بجروح خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة في مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وأنصار حسين بدر الدين الحوثي في شمال غرب البلاد.
وقالت هذه المصادر ان الجيش اليمني استأنف (قصفه لمعاقل المتمردين التابعين لحسين بدر الدين الحوثي في جبال مران شمال غرب اليمن على اثر فشل لجنة مساعي الفرصة الاخيرة التي كلفها الرئيس علي عبد الله صالح اواخر الاسبوع الماضي اقناع الحوثي واتباعه بتسليم انفسهم إلى السلطات).
وأضافت ان المواجهات اسفرت عن سقوط حوالي 42 قتيلا و80 جريحا في صفوف الجانبين.
وأكد مصدر عسكري في مران طلب عدم الكشف عن هويته ان (أعدادا كبيرة من أتباع الحوثي استسلموا لقوات الجيش خلال المعارك التي اندلعت بعد فشل الوساطة فيما سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين).
وقال شهود عيان في المنطقة ان قوات الجيش تمكنت خلال المعارك العنيفة التي دارت مع اتباع الحوثي خلال الـ24 ساعة الماضية، (من اقتحام جبل الشرف والتقدم إلى وسط جبل الحكمي أعلى قمة في جبال مران وتطويق آخر المعاقل التي يتحصن فيها حسين الحوثي ومن تبقى من أتباعه).
وتوقعت مصادر عسكرية أن يتم (إنهاء التمرد خلال وقت قصير مع اقتراب قوات الجيش من المعاقل الأخيرة للحوثي).
ويأتي هجوم الجيش بعد فشل مهمة وساطة جديدة لاستسلام الحوثي. وكان الرئيس علي عبد الله صالح امر بهذه الوساطة التي تقوم بها لجنة من زعماء المعارضة وبعض الوزراء والنواب وعلماء الدين.
ولم تسفر وساطات سابقة عن اي نتيجة فيما اوقعت الاشتباكات بين الجيش واتباع الحوثي المقدر عددهم بحوإلى ثلاثة آلاف مسلح، حوالي 340 قتيلا منذ بدء المعارك بين الطرفين في 18 حزيران - يونيو. وقد اعلنت السلطات مكافأة قدرها 10 ملايين ريال (55 الف دولار) لمن يساعد في القاء القبض على الحوثي.
وحسين بدر الدين الحوثي نائب سابق في البرلمان اليمني (1993 -1997 ) وهو نجل احد كبار مراجع الطائفة الشيعية الزيدية التي تشكل اغلبية في شمال غرب اليمن لكنها اقلية في اليمن ذات الغالبية السنية.
وتتهمه السلطات بأنه اعلن نفسه (أمير المؤمنين) ويدعو إلى الامامة ويهدد السلم الاجتماعي، وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتهم الحوثي وانصاره بـ(التبعية للخارج)، مشيرا إلى أجهزة استخبارات أجنبية لم يذكرها بالاسم.
|