خطط القاعدة لضرب أهداف بالولايات المتحدة لا تزال قائمة
إسلام أباد: جنوب إفريقيين مع جيلاني يصران على مهاجمة أمريكا

* إسلام أباد - واشنطن - الوكالات:
أعلن قائد الشرطة في إقليم جوجرات الباكستاني راجا حسين أن المعتقلين اللذين ينتميان لدولة جنوب إفريقيا كانا ضمن مجموعة التنزاني أحمد خلفان جيلاني أحد قادة تنظيم القاعدة تمكنت قوات الأمن الباكستانية من اعتقالهما يوم 25 يوليو الماضي بعد معركة مسلحة استغرقت 12 ساعة.
وكشف راجا حسين النقاب (في تصريحات لقناة جيوالتلفزيونية المحلية) عن أن المعتقلين يدعيان فيروز إبراهيم وسبير إسماعيل مؤكداً أنهما كانا يعتزمان مهاجمة بورصة جوهانسبرج والبرلمان والسفارة الأمريكية بالاضافة الى عدد من الأهداف الرئيسية الأخرى في جنوب إفريقيا. وقال المسؤول الباكستاني إن هذين الشخصين أصرا على موقفهما وهددا بمواصلة الحرب على الولايات المتحدة دون توقف، مشيرا الى أنهما مدربان بصورة جيدة. ونقلت قناة جيوعمن وصفتها بأنها مصادر استخباراتية قولها ان سبير وفيروز دخلا الى أراضي باكستان قادمين من إحدى الدول العربيه قبل أيام من اعتقالهما. وأشارت القناة التلفزيونية الى ان التحقيقات مع المعتقلين من أعضاء تنظيم القاعدة في باكستان قادت الى عمليات الاعتقال التي قامت بها أجهزة الأمن البريطانية لايقاع عنصر قيادي كبير في القاعدة وعدد من الاشخاص الذين كانوا يتبعونه.
تجدر الاشارة الى أن حكومة جنوب إفريقيا كانت قد نفت يوم (الأربعاء) صحة ما تردد من تقارير صحفية تشير الى تخطيط تنظيم القاعدة لشن هجمات على مواقع سياحية ومنشآت رئيسية بالبلاد، وأعلن المتحدث باسم الحكومة أنه اذا كان هناك مثل هذه المعلومات، فإن أول من سيعلم بها ستكون السلطات في بلاده. وفيما يتصل بالقاعدة ايضا فقد قالت شبكات تلفزيون أمريكية يوم الأربعاء ان خطة هذا التنظيم لمهاجمة أهداف مالية في الولايات المتحدة ربما لاتزال قائمة بينما قال البيت الأبيض ان لديه أدلة جديدة ومثيرة للقلق تبرر رفع حالة التأهب الأمني في البلاد.
وقالت شبكات التلفزيون مستشهدة بمسؤولين أمريكيين ان موظفين اتحاديين يدرسون أدلة تشير الى ان شخصاً معتقلاً من تنظيم القاعدة أجرى مكالمات هاتفية مع أناس في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت مصادر الاستخبارات انه توجد علامات على ان البيانات المفصلة التي عثر عليها في كومبيوتر عضو في القاعدة اعتقل في باكستان الشهر الماضي تم تحليلها في الآونة الاخيرة.
وقالت شبكة تلفزيون ان.بي.سي ان المعتقلين قدموا معلومات لم يتم التحقق منها بعد وتفيد ان خطة الهجوم كانت على وشك التنفيذ.
وأضافت قولها ان مكتب التحقيقات الاتحادي يطلب الآن من أصحاب منشآت التخزين الذاتي الإبلاغ عن اي نشاط مريب بسبب المخاوف من ان يقوم إرهابيون بتخزين متفجرات أو خلطها داخل تلك المنشآت.
ورفضت متحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعقيب لكن متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي قالت انه ليس لديها معلومات عن النداء المذكور الموجه الى أصحاب منشآت التخزين الذاتي.
ويوم الأحد رفعت الولايات المتحدة حالة التأهب الأمني في البلاد إلى المستوى البرتقالي او(مرتفع) في نيويورك وواشنطن ونيوجيرسي، وللمرة الأولى ذكر الإنذار تحديداً أسماء الأهداف وكلها يقع في قلب النظام الرأسمالي.