الوجه الطفولي لسياسات الحرب المعيبة لحكومة بوش
أنجلاند كانت حارسة غير منضبطة وتعصي أوامر التوقف عن مضاجعة زميلها

* قاعدة فورت براج - نورث كارولينا - جيم لوني - رويترز
قال شهود من زملاء المجندة الأمريكية ليندي أنجلاند في وقائع محاكمتها الجارية في اليومين الماضيين: إنها كانت غير منضبطة وكانت تعصي أوامر التوقف عن مضاجعة زميل لها في الوقت الذي زاد فيه المدعون من حدة هجومهم على المرأة التي تسببت في غضب واسع النطاق عندما ظهرت في صورة وهي تسحب سجيناً عراقياً عارياً من رباط في عنقه.
وقال شاهد: إن أنجلاند التي يقول محامو الدفاع إنها الوجه الطفولي لسياسات الحرب المعيبة لحكومة الرئيس الأمريكي بوش في العراق أصدرت تعليقاً منحطاً عندما أجبر سجين عراقي في سجن أبو غريب على الاستمناء بينما كان الجنود يتفرجون.
وجاءت شهادة زملاء أنجلاند من ضباط الشرطة العسكرية في ثاني يوم من جلسات الاستماع التي ستقرر ما إذا كان يتعين أن تمثل المجندة الحبلى أمام محاكمة عن انتهاكات لحقوق السجناء في فضيحة هزت جهود الولايات المتحدة لإعادة الاستقرار للعراق.
وحاول المدعون تصوير أنجلاند على أنها مجندة مستهترة مسايرين تصريح الرئيس بوش بأن الانتهاكات التي تعرض لها السجناء كانت خطأ مجموعة صغيرة.
وقال الضابط ماثيو بولينجر المشرف المباشر على أنجلاند في سجن أبو غريب: إنها كانت تأتي إلى العمل متأخرة وتغادر مبكراً.
وقال بولينجر للمحكمة العسكرية في قاعدة فورت براج في ولاية نورث كارولينا: أداؤها لم يكن جيداً إلى حد بعيد. كانت تفتقر إلى الانضباط.
وقال بولينجر: إنه وجه إليها أوامر مرات عدة بألا تضاجع المجند تشارلز جرينر وهو متهم أيضاً في فضيحة الانتهاكات.
وعادت أنجلاند التي تبلغ من العمر 21 عاماً إلى المحكمة يوم الأربعاء بعد أن فاتها حضور بعض جلسات يوم الثلاثاء بسبب زيارة غير متوقعة للطبيب.
وتقول تقارير صحفية: إن جنينها الذي تنتظر وضعه هو ابن جرينر.
ووجه الاتهام إلى أنجلاند مع ستة جنود آخرين من احتياط قوات الشرطة العسكرية بشأن انتهاك حقوق السجناء.
وأصبحت الوجه المعلن للفضيحة بعد أن انتشرت صور عبر العالم تظهر فيها وهي تجر سجيناً عراقياً عارياً من رباط في عنقه وصورة أخرى تبتسم فيها وهي تشير إلى الأعضاء التناسلية لسجين.
وساعدت شهادات يوم الأربعاء من أعضاء سرية أنجلاند 372 للشرطة العسكرية التي سمعت من خلال الهاتف في قاعة المحكمة في تركيز الضوء على وجهات النظر المتعارضة بين محامي الدفاع والادعاء.