* رام الله-نائل نخلة:
أكد محامي وزارة شؤون الاسرى والمحررين مأمون الحشيم في أعقاب زيارته لسجن الرملة ان الاسيرات في هذا السجن يعانين من تردي ظروفهن الاعتقالية ويتعرضن لمعاملة قاسية من قبل ادارة السجن. وذكرت الأسيرات أن الإدارة منعتهم من نقل امتعتهم وملابسهم حين تم نقلهم من سجن (تلموند) الى سجن (الرملة) علماً ان قرار النقل شمل 46 أسيرة من اصل 102 اسيرة ما زلن يقبعن في سجن تلموند. وأشار الحشيم الى انعدام النظافة داخل السجن وانتشار الحشرات والصراصير في الوقت الذي تمنع فيه ادارة السجن ادخال اية مواد تنظيف.
كما أن الشبابيك محكمة الاغلاق بواسطة صاج ما يمنع دخول الشمس والهواء.
وذكرت الأسيرات ان وضع الطعام المقدم من ادارة السجن سيئ للغاية كماً ونوعاً ومما يجدر الاشارة الى ان الادارة قامت بمصادرة علب الطعام المصنوعة من الحديد، اضافة الى انعدام العلاج الطبي، علماً ان هناك حالات مرضية بحاجة للعناية الطبية وتعاني هذه الحالات من امراض الديسك والمعدة وضيق التفس والكلية.
وتحدثت الأسيرة يقين سامر حصارمة من مدية البيرة وتبلغ من العمر 19 عاماً انها حكمت عليها لمدة ستة أشهر و12 الف شيكل غرامة، وعن ظروف اعتقالها قالت:(مكثت في التحقيق في معتقل المسكوبية مدة 15 يوماً، تعرضت اثناءها للضرب على الرأس وتقييدي لساعات متواصلة والشبح ما جعلني اعاني حتى الآن من الآلام في الظهر والرأس، واستمر التحقيق معي 40 ساعة متواصلة دون السماح لي بالنوم).
وأضافت:(قام المحققون بتهديدي بهدم بيتي واعتقال والدي وإصدار حكم بالمؤبد عليّ، كما قاموا بإزعاجي طوال الليل بالضرب على باب الزنزانة حتى لا تتوفر لي فرصة النوم او الراحة، ثم قاموا بنقلي الى العزل الانفرادي في سجن تلموند حيث بقيت مقيدة اليدين والرجلين من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة والنصف مساءً، ثم سمحوا لي بالعودة الى الغرف حافية القدمين).
وأكدت الاسيرة نفين عزت رشاد الشويكي من الخليل 19 عاماً تردي الأوضاع في سجن الرملة، وعن حال تجربتها الاعتقالية تقول: (اعتقلت بتاريخ 2-11-2004 من بيتي ونقلت الى مكان غير معروف حيث سجت لمدة اربع ساعات بعد ذلك نقلت الى تحقيق عسقلان لمدة عشرة ايام وكنت اتعرض للتهديد المستمر بإحضار والدتي المريضة وهدم البيت، بعد ذلك نقلت الى سجن الرملة). ويذكر ان الاسيرة زوجة شهيد ولديها اخوان معتقلان في السجون الاسرائيلية.
وأفادت الأسيرة هدى عبد الله عارضة (30 عاماً) من بلدة عرابة بمحافظة جنين التي اعتقلت من منزلها بتاريخ 25-5-2004، قالت:(مكثت ما يقارب الشهر في تحقيق الجلمة، تعرضت من خلالها الى الشبح وتعريضها للهواء البارد بواسطة مكيف موجه اليها طيلة وجودها في الزنزانة الذي استمر 15 يوماً، مع العلم بان الأسيرة عارضة أضربت عن الطعام خلال التحقيق معها مدة 14 يوماً.
الاسيرة الطفلة اسيل موسى عبد الواحد هندي (15 عاماً) من مدينة نابلس، اعتقلت الساعة الواحدة ليلاً من بيتها بتاريخ 16-6-2004، حيث نقلت الى معسكر (حوارة) ومن ثم الى سجن الرملة، وذكرت الاسيرة انها محتجزة في نفس الغرفة مع الاسيرة مجد ناصر الكخن من نابلس مشيرة الى ان وضع الغرفة سيئ للغاية حيث انها مليئة بالصراصير والحشرات اضافة الى تردي نوع وكمية الطعام المقدم من ادارة السجن.
|