*غزة - بلال أبو دقة
قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، إن ملثمين اقتحموا، مساء يوم الاثنين، الموافق 2 - 8 - 2004، مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقتلوا وليد حمدية ومحمد الشريف، وهما عميلان للاحتلال الإسرائيلي كانا أصيبا، صباح اليوم ذاته، خلال هجوم بالقنابل على غرفة ينزل بها العملاء في السجن المدني المعروف باسم (السرايا)، والواقع فى منطقة حى الرمال بمدينة غزة. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء : إن المصاب الثالث بجراح خطيرة، موسى عودة، توفّي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال عملية إلقاء القنبلتين. وحسب مصادر فلسطينية فان مسلحين من الجهاد الإسلامي هم الذين اقتحموا مستشفى الشفاء وأطلقوا النار باتجاه العميل محمود الشريف ( 45 عاماً ) المتهم باغتيال محمود الخواجا، قائد الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في العام 1995.
ويبدو أن المسلحين الذين ينتمون إلى أحد التنظيمات استغلوا وجود العميل الشريف في المستشفى بعد إصابته بجراحٍ في الانفجار وقامت بتصفيته.. وكان وليد حمدية ( 42 عاما )، أحد اكبر العملاء الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة، على خلفية تخابره مع إسرائيل لاغتيال عماد عقل، من قادة حماس، أصيب بحالة موت سريري جراء إصابته بجراح بالغة الخطورة، ونقل مع سبعة مصابين آخرين إلى المستشفى، حيث تم قتله مع الشريف مساء يوم الاثنين..
واعترف القتيل وليد حمدية في العام 2002 أنه زود إسرائيل بمعلومات ساعدت إسرائيل على اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس، عماد عقل، في العام 1993. وكانت مصادر أمنية وطبية فلسطينية قالت ل الجزيرة، إن انفجارا كبيرا وقع صباح يوم الاثنين في سجن (السرايا' أدى إلى إصابة سبعة من نزلاء السجن، وصفت حالة اثنين من المصابين بأنها خطيرة.. الدكتور ابراهيم الهباش مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قال ل مراسل الجزيرة : إن سبعة مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، من بينهم حالتان خطيرتان، أدخلتا إلى غرف العمليات، مشيرا إلى أن الإصابات كانت ناتجة عن انفجار وليس عن إطلاق نار، وأن الخمسة المصابين الآخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة..
هذا وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لوسائل الإعلام : إن شاباً يعمل في أحد الأجهزة الأمنية أخذ على عاتقه إلقاء قنبلتين باتجاه غرفة داخل سجن غزة المركزي (السرايا) من الجهة الغربية وذلك حوالي الساعة الخامسة فجراً مما أدّى إلى وقوع انفجار وإصابة 10 سجناء بجراحٍ متفاوتة .
| 
"دوليات"