عاصفة قوية وعنيفة، ضربت مقر الصالة الرياضية بمدينة جدة الأسابيع الماضية وتحديدا يوم 27 جمادى الأولى 1425هـ. حيث كانت هذه العاصفة تهب شبه سنوية وتضرب عدة أماكن في جدة، وتتكون من عدة اتجاهات.
وقد انفجرت بتلك الصالة محدثة دويا وانفجارا عنيفا نتج عنه سقوط أحدهم، وضربه بالعقال حتى استمال
هذه العاصفة ستتجه اليوم صوب الجنوب وتحديدا إلى قمة عسير، ومدينة أبها بالذات على مسرح المفتاحة وربما تحدث هناك هزات أرضية قوية وعنيفةأيضا وذلك إن لم يتم التصدي لها ومنع حدوثها.
حيث نتوقع منها سقوط الكثيرين وضربهم بأنواع مختلفة من العقل وذلك في حال لا قدر الله استحل أمرها، وزادت هبوبها وعواصفها المدمرة أو إذا فشلت وتعثرت معها جميع سبل السلامة والوقاية من شرها
إنها عاصفة جماهير خالد عبدالرحمن التي لا تهدأ وتنقطع ولا تتوقف أبدا بحيث أصبحت تشكل خطورة على نفسها وعلى فنانها المفضل.
إنها فعلا عاصفة.. عاصفة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، نريد هنا أن نتوقف قليلا عند هذه العاصفة وذلك من خلال النظر والتدقيق والتمحيص فيها والبحث لها عن أصول في معاجم اللغة حيث سنجد أنها كالتالي:
جمهر.. يجمهر.. جمهرة.. مصدرها جمهر.. وجمعها جماهر.. ومفردها جمهور.. إذا نتج عن هذا البحث.. كلمة جمهور
الجمهور من الشيء معظمه.. ومن الناس جماعة
إذا بعد هذا التحليل والتدقيق.. نجد أن جمهور خالد عبدالرحمن.. جماعة من الناس.. فقط..!! وليس الناس جميعا..!!
إنها مجموعة من الناس.. نستطيع أن نطلق عليها لقب جمهور..!! ولكن ما نوع هذا الجمهور؟!
في نظري.. بل في اعتقادي أنه جمهور (مستجلب)..!! أتى بداعي (الفزعة).. حتى كأنه أصبح رابطة مشجعين.. هدفهم التصفيق لهذا الفنان دون غيره..
بعضهم - أقول بعضهم - لا يملك الوعي الكافي.. ولا يملك الأدب للحضور والاستماع الهادئ المنصت.. ويحتاج إلى درجة عالية من الثقافة والوعي والأدب.. لكي يمثل هذا الفنان الخلوق.. الذي يطالب جمهوره دائما بالاستماع له بانصات وهدوء.. لأن روحه الفنية والحسية تتطلب ذلك..
إن ما حدث في حفل جدة قبل عدة أسابيع من تدافع وتزاحم وسقوط وضرب بالعقال من أجل رؤية هذا الفنان والاقتراب منه حتى على خشبة المسرح وأثناء تأديته لوصلته الغنائية.. ما هو إلا دليل قاطع على أن بعض هذا الجمهور العاصفة بحاجة للوعي والأدب وحسن الاستماع..
أخيراً..
جمهور خالد عبدالرحمن.. نرجوا الإنصات والهدوء في حفل أبها ،
هل تسمعون؟
| 
"فـن"