تفيد وكالة الأنباء السعودية نقلا عن جريدة لوموند الفرنسية أن الاحتياطات الحكومية والدعاية التي نفثتها الأحزاب اليسارية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي الفرنسي قد أخفقت في تطويق مظاهر الاحتجاج على الزيارة التي يقوم بها حاليا لفرنسا ليونيد بريجينيف زعيم الحزب الشيوعي السوفياتي.
وأضافت لوموند قائلة: كانت الحكومة الفرنسية قد عمدت عشية الزيارة لإبعاد العشرات من رعايا الدول الواقعة تحت السيطرة الروسية وكذلك اللاجئين الروس إلى جزيرة كورسيكا كما أقامت نطاقا حديديا حول الطرق التي سيمر بها موكب بريجينيف وأحالت السفارة الروسية إلى قلعة يصعب اقتحامها واضطرت لتوقيف سبعين شخصا في باريس نفسها توقيفا احترازيا لكن هذه الاحتياطات كلها لم تحل دون قيام المظاهرات العديدة في منطقة الاليزيه وحول قوس النصر حيث قام المتظاهرون بإحراق العلم الروسي.
وكان المتظاهرون يصيحون بملء أفواههم: بريجينيف قاتل مجرم.. نريد حرية أوروبية.
وعندما قطع رجال الشرطة الطريق على المتظاهرين تسربوا إلى قوس النصر عبر محطات المترو وكان المتفرجون يصفقون للمتظاهرين وهم يهتفون هتافات معايدة للشيوعية وبريجينيف.
وتابعت جريدة لوموند وصفها لمظاهر الاحتجاج ضد زيارة بريجينيف لفرنسا فقالت: قامت مظاهرة من المركز الجامعي وكان أفرادها يوزعون منشورات وجرائد معادية للزيارة ويحملون لافتات كتبت عليها عبارات التنديد بالمذهب الشيوعي، وفي الجامعة قامت مجموعات عديدة من الطلبة بتنسيق النشاط المعادي للزيارة وفي مقدمة هؤلاء الطلبة اللاجئون من أوكرانيا وجورجيا السوفيتين.
وقد بلغ الاحتجاج ذروته عندما قامت مظاهرة كانت تستهدف السفارة الروسية نفسها وكانت تحمل المشاعل ولافتات العداء لكن البوليس تمكن من تفريقها فعمدت المنظمات المناوئة للشيوعية إلى سلوك الاحتجاج السلمي على الزيارة واكتفت بالدعوة إلى الاتصال الهاتفي بجميع المؤسسات الروسية في فرنسا لإظهار الاستياء من الزيارة وتوجيه رسائل بهذا المعنى.
| 
"زمان الجزيرة"