يا اللي لكم بين الصلاتين لمه
تجمعكم الشبه على بن وبهار
في مجلسٍ ما هو بمجلس مخمة
الشاهد الله فيه حشمه ومقدار
وطرائفٍ تجلى عن القلب همه
يطرب لها اللي يكرم الضيف والجار
ما هم مجالس عاشقين المذمة
سود الوجيه اللي على الشذب شطار
الهازلين أهل العقول المرمة
هدامة الرفقة مناقيش الأسرار
لكن ومع هذا للأحرار همة
وباب النصائح للملاء خير واعمار
للناس ساس وعند الأجواد ذمة
لا أصدق من الواقع بتحكيم الأخيار
وللعلم نورٍ لا لقى من يضمه
والعارفين إليا اختفاء العلم مضمار
عصرٍ نعيشه فيه الأمراض جمَّة
ويمكن نسميها مرض عصر منهار
تستَّهون الفكرة وللطيش زمة
نشوة فراغ وهاجس القصر والعار
وعامل شعور النقص بالذات نمَّة
والنمة اشبه ما تجي حرب الأسوار
وجرحٍ يطيب وجرح يبطي بدمَّة
ورمحاً طعن مقفي بلاحق وإنذار
لا شك يبقى موقف الطيب قمة
وفيه الحفيظ اللي عن الناس مندار
ما هي بعيدة ينقض الوقت كمه
ويصير كل اللي بقي طيب الاذكار
وترى الحياة دروس ودروس كمه
فيها لطلاب العلا بعد الأنظار
وتجارب الأيام للعقل يمَّه
والله جعل تفريج همه بالأسفار
نبى الحقيقة والحقيقة مطمَّه
اكبر من عقولٍ مفاهيمها صغار
منابرٍ تحتاج بالفعل أئمة
وأئمةٍ تحتاج لاصلاح الأفكار
قبل تصير أفكارنا مستسمَّه
ويصير ما للمعرفه عندنا كار
قلته وانا ماني من اللي يهمه
هذر الكديش ويخلفه بعض الاشوار
لكن خواطر والخواطر مهمَّه
عل وعسى تنشد خفاء لكل هذار