ماأكثر الذين مروا ويمرون في حياتنا.. وقليل أولئك الذين يبقون أثراً منهم في نفوسنا.. تتغير به ومعه الكثير من قناعاتنا ومفاهيمنا.. حتى وإن جاء لقاؤنا بهم عابراً كنسمة صيف هبت في سموم الرياض.. سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود.. لا أعرف كيف أبكيك.. لكني أعرف أنك ستبقى في قلبي ما حييت.. إلى جنة الخلد يا أبا خالد.
* سمو الأمير ممدوح.. قم.. لملم جراحك.. واقهر الدمعة.. وابعد الآه عن طيب أنفاسك.. أعرف ان الخطب جلل والمصاب كبير.. فالراحل لم يكن شخصا عاديا مر من هنا وراح.. بل كان عبدالرحمن بن سعود.. الوالد.. أغلى من تحب.. وأغلى من نحب.. الانسان الذي ارتفعت هامته فوق هام السحب.. وتذكر أن عبدالرحمن أبونا كلنا.. راح الى صحبة أفضل من صحبتنا بمشيئة الله.. مضى ليلقى الأحبة.. مضى ولا تزال ساحات الرياض تبكيه.. لكنه مضى إلى مكان أفضل بمشيئة الله.. الى مكان لا حزن فيه ولا مستشفى ولا وجع قلب.. هذا القلب الطيب بطيبته فتح مسارات للكل.. وبروحه وقوة عزيمته سهّل صعاباً على الكل.. لا شك اننا سنفقده.. وأنت ستفقده أكثر.. ولن نجد من يستطيع ان يملأ ما خلفه في قلوبنا من فراغ.. لكنك موجود.. نشوف صورة الوالد فيك.. قم يا ممدوح.. مشتاقون لروح الوالد.. لبسمة الوالد.. لكل ما يبقي صورة الوالد.. كما عرفناها.. بشوشة متحرّكة.. مثابرة وصابرة ومحتسبة.. والأمل بعد الأمل في الله.. فيك.
|