* الرياض - محمد الفيصل:
عشرات المراكز الترفيهية يضج بها طريق التخصصي بالرياض، أصبحت تحتضن يوميا الآلاف من الزوار في إشارة واضحة للإقبال الهائل الذي تشهده هذه المراكز في فترة الصيف.
فقد وجدت العوائل متنفسا طبيعيا في هذه المراكز المنتشرة على امتداد طريق التخصصي خاصة في منطقة الثمامة.. وتتنافس هذه المراكز على جذب الزوار بطرق شتى كإقامة المسابقات المختلفة والعروض المسرحية وغيرها من وسائل الجذب الأخرى.
(الجزيرة) قامت بجولة على عدد من هذه المتنزهات للوقوف عن كثب على آراء زوارها حول الخدمات التي تقدمها ومعرفة متطلباتهم تجاهها فماذا قالوا:
نريد خدمات أفضل
في البدء التقينا مع ماجد بن زيد المرشد الذي اصطحب عائلته إلى أحد هذه المنتزهات وسألناه عن سبب تواجده فقال: دائما ما أصطحب أهلي في عطلة نهاية الأسبوع إلى مثل هذه الأماكن، لأنها هي المتنفس الوحيد تقريبا لنا بالرياض، وخدمات هذه المنتزهات ليست على المستوى المطلوب ولا توازي قيمة هذه الأسعار فالذي يطلع على الأسعار، يجد أن هناك تلاعباً كبيراً جدا وطالب المرشد بأن تكون هناك أماكن واسعة فهم يضعون غرفة لا تتجاوز مساحتها 2\3 متر مكعب ويؤجرونها بأسعار باهظة جدا حتى إن بعضها قد يصل إلى 300 ريال للجلسة الواحدة وكذلك بعض المنتزهات تبلغ قيمة الدخول 100 ريال فهناك تلاعب بالأسعار دون رقيب.
نريد ترفيهاً لجميع
المراحل العمرية
كما تحدث إلينا عادل الدباس الذي أشار إلى بعض الأمور: المنتزهات تهتم بترفيه صغار السن فكل شيء فيها لا يصلح إلا للصغار من الألعاب والعروض، وحتى الوجبات فهذا شيء غير منطقي فمن الواجب أن يكون هناك نوع من الموازنة بين الفئات العمرية في هذه المنتزهات فليس من المنطقي أن يكون هناك جانب الترفيهي لمرحلة عمرية واحدة مع إهمال المراحل العمرية الأخرى ولا أنكر أن هناك بعض المنتزهات اهتمت بجوانب ترفيهية أخرى مثل ترفيه المرأة وجانب يسير من ترفيه الشباب.
وعن رأيه في التقارب (المثير للجدل) بين هذه المنتزهات فقال إن هذه المنتزهات تهدف في الحقيقة إلى المكاسب المادية ولكن، يجب أن يكون هناك مراعاة بين جانب الربح وجانب راحة الزوار، فيجب ألا يطغى جانب على آخر لكي يكون هناك توازن بين هذين الأمرين.
هذه الأماكن ينقصها
جوانب كثيرة
كما تحدث إلينا رائد الدباسي الذي قال إن موضوع المراكز الترفيهية من الموضوعات التي تمس حياة الناس بل وتعتبر جانباً من جوانب حياتهم وأنا أشكر (الجزيرة) بالذات على طرحها لذلك الموضوع إن ما ينقص هذه المراكز الترفيهية في الحقيقة هو الاهتمام بتوزيع الزوار في هذه المنتزهات فكل جلسة تكون بجانب الأخرى والسبب في ذلك أن هذه العوائل لا تأخذ خيمة أو شاليهاً ولهذا سيكون هناك تقارب يضايق الجالسين في هذه الأماكن فهناك بعض العوائل قد يصل عدد الشباب فيها إلى ثلاثة شباب أو أربعة في بعض الأحيان مما يسبب مضايقة للعوائل الأخرى التي تجلس بجانبها.
وعن مستوى النظافة في مثل هذه الأماكن فقال: إنها في الحقيقة تتفاوت فكل منتزه يتمتع بنوع من النظافة، فهناك منتزه لا تستطيع الجلوس فيها إلا لمدة 20 دقيقة.
هناك أماكن ترفيهية
مغلقة خاصة بالنساء
وقال فهد المهيدب رجل الأعمال: نحن أصحاب المراكز الترفيهية نطمح إلى أن نخدم الزوار ونقدم أحسن الخدمات لهم ونحن نهتم بترفيه جميع المراحل العمرية فهناك جانب ترفيه للشباب وللنساء والأطفال وهناك وسائل ترفيهية يمكن أن يجتمع فيها جميع أفراد العائلة ويجب على أصحاب المراكز الترفيهية أن يوازنوا بين جانب الربح المادي وجانب إرضاء الزائر إلى أن يصلوا إلى نقطة يستطيعوا من خلالها أن يرضوا أنفسهم ويرضوا الزوار.
| 
"محليــات"