* رفح - رام الله - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينين في عدوان جديد على رفح شمل ايضا تدمير العديد من المنازل ، في وقت اعلنت فيه حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الاثنين سجنا فلسطينيا ما أدى الى اصابة عدد من المتعاونين مع الاحتلال وقتل احدهم.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب 18آخرين صباح امس الثلاثاء جراء إطلاق طائرات إسرائيلية من نوع أباتشي ثلاثة صواريخ على منازل الفلسطينيين في مخيم يبنا لللاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واعلن الطبيب علي موسى مدير مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار في المدينة لوكالة الأنباء الالمانية (ان الشهداء هم : محمد ابو الندا (18 عاما) واكرم الحبيبي (31 عاما) وميسرة ابو سنيمة (19 عاما)، موضحا ان جثتي اثنين من القتلى كانت أشلاء محترقة ومتناثرة ، وجميع الشهداء مدنيون من سكان مخيم رفح بحسب مصدر طبي ولآخر امني.
واوضح الطبيب موسى ان سبعة عشر آخرين بينهم سبعة تقل اعمارهم عن 18 وثلاثة اطفال دون العاشرة من العمر، اصيبوا بجروح مختلفة بشظايا، اثنان منهم في حالة خطرة.
وقال ان احد الجرحى هو بسام مسعود مصور تلفزيون وكالة رويترز حيث اصيب بشظايا في الذراع.
وأكد شهود انهم شاهدوا انفجارا كبيرا وقع قرب عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في منطقة يبنا.
وذكر شاهد ان الانفجار ناتج عن قذيفة مدفعية اطلقتها دبابة اسرائيلية تتوغل في المنطقة منذ الصباح.
الى ذلك قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان انها فجرت اربع عبوات موجهة في طريق اربع جرافات عسكرية وقذيفة (ار بي جي) تجاه ناقلة جند في منطقة يبنا خلال عملية التوغل الاسرائيلية المستمرة.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية شرعت بإطلاق الصواريخ بشكل مفاجئ باتجاه منازل الفلسطينيين في المخيم ، وسبق ذلك توغل الدبابات والجرافات الاسرائيلية في وقت مبكر في مخيم يبنا المجاور للشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر وبدأت بعملية تدمير للمنازل ، وكان عدد المنازل التي جرى تدميرها حتى صباح امس ثمانية منازل. هذا وقد تصدى مسلحون فلسطينيون لهذا العدوان على المخيم. وفى غضون ذلك هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلى تسعة منازل فى المخيم الغربى غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مديرية الامن العام الفلسطينية بأن قوة عسكرية اسرائيلية معززة بعدد من الدبابات والجرافات اجتاحت المخيم وهدمت عددا من منازل المواطنين تعود ملكليتها للمواطنين زكي نصر ومحمد عبد الهادي وشحدة سحويل ومحمود حنيدق وصلاح حنيدق وعلي أبو شمالة واحمد منصور ومريم منصور وسوما ابو الخير.
ومن جانب آخر وفي سابقة هي الاولى من نوعها أعلنت حركة المقاومية الاسلامية (حماس) مساء الاثنين مسؤوليتها عن الهجوم على زنزانة في مركز توقيف بمدينة غزة كان به عدد من المتهمين بالتعاون مع إسرائيل مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الباقين.
وذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان أنها (تمكنت من الوصول إلى غرفة العملاء الخطيرين في السجن وإصابة العديد من العملاء ومن ثم توجهت مجموعة قسامية للإجهاز على العميل الكبير وليد حمدية في مستشفى الشفاء).
واتهم البيان حمدية ومن معه والمحكوم عليهم جميعا بالإعدام بالمشاركة (في قتل مجموعة كبيرة من قادة شعبنا).
وكان حمدية من الاعضاء المعروفين في حركة حماس في غزة قبل أن تعتقله أجهزة الامن الفلسطينية قبل سنوات بتهمة الخيانة والتخابر مع إسرائيل.
وبهذا الصدد فقد اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع يوم الاثنين انه لن يتسامح مع أي هجوم يستهدف اجهزة الامن الفلسطينية وذلك بعد اضرام النار في مراكز هذه الاجهزة في مدينة جنين.
وقال قريع للصحافيين بعد ترؤسه اول اجتماع للحكومة منذ عودته عن استقالته (لن نتسامح مع أي كان يهاجم قوات الامن).
واوضح انه اطلع على الوضع الامني من قائد الشرطة في الضفة الغربية علاء حسني الذي عين ضباطا كبارا في مدن رام الله وبيت لحم وطولكرم.
واضاف ان (الحكومة قبلت هذه التغييرات ورحبت بها).
وقال ايضا (نعلم ان التحديات التي نواجهها جدية ونطلب من الجميع العمل معا من اجل تأمين الاستقرار).
وعلى صعيد آخر أكدت لجنة اهالى المعتقلين الاردنيين فى اسرائيل أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى ترفض الافراج عن المعتقلين الاردنيين سليمان ابو العلا وعامر عطية الرقب رغم انتهاء مدة سجنهما منذ اشهر.
وقال صالح العجلوني الناطق الاعلامي باسم اللجنة فى بيان صحفي ان هذا الاجراء ليس الاول من نوعه الذى تقوم به اسرائيل اذ سبق ورفضت الافراج عن سليم البنا رغم انتهاء مدة سجنه 0 واعلن العجلوني ان اضرابا عاما عن الطعام سينفذه المعتقلون كافة في السجون الاسرائيلية الاسبوع القادم يطالبون خلاله بحزمة مطالب ابرزها وقف اجراءات التفتيش العارى للمعتقلين وتنظيم مسالة الزيارات للمعتقلين00 مشيرا الى انه لا توجد أية زيارات يسمح بها وفى حالات استثنائية عندما يتم السماح لذوي احد المعتقلين بزيارته يتم من خلف الحواجز وعن طريق الهاتف0 واضاف ان المعتقلين سيطالبون بضرورة اعادة النظر فى مسالة اعتقال الاسرى من السيدات والاطفال وكبار السن والمرضى كما سيطالبون بالنظر في اوضاع المعتقلين ممن تجاوزت سني اعتقالهم (26) سنة.
على صعيد متصل قرر عدد من ذوي المعتقلين الاردنيين تشكيل وفد شعبي لمقابلة المسئولين فى (حزب الله) فى لبنان لمتابعة ملف ابنائهم في السجون الاسرائيلية خاصة بعد ما رحبت الحكومة الاردنية بأي اتصالات بهذا الشأن قد توءي الى نتائج.
الى ذلك أبعدت سلطات الاحتلال الصهيوني امس أسيرا فلسطينيا من رام الله الى الاردن بعد تسعة شهور من الاعتقال فى سجن النقب الصحراوي0 وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال أبعدت الاسير نضال علي عرمان من قرية عين يبرود شرق رام الله الى الاردن.
|