* بغداد (أ. ف. ب):
حذرت الصحف العراقية امس الثلاثاء من (فتنة طائفية) في العراق حيث استهدفت سلسلة من الاعتداءات الاحد عددا من الكنائس واسفرت عن سقوط حوالى عشرة قتلى واكثر من خمسين جريحا.
وقالت صحيفة (العدالة) الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم (اذا كان هناك هدف وراء هذه العمليات، فهو اثارة الصراعات الدينية بعد ان فشلوا في اثارتها.. حين استهدفوا اماكن العبادة وأضرحة الأئمة ومساجد المسلمين).
وأكدت الصحيفة ان (متانة العلاقة بين العراقيين مسلمين ومسيحيين لا تهزها مثل هذه الاعمال لأن العراق عاش فيه العراقيون بكل اديانهم واعراقهم ومذاهبهم لحمة وطنية لا تفرقها المؤامرات والمحاولات الدنيئة مهما اشتدت وتائرها).
من جهتها، اكدت صحيفة (البيان) التي تصدر عن حزب الدعوة الاسلامية في العراق بزعامة ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية ان (القتلة لا يحملون سوى العداء لكل عراقي وانكشفت حقيقتهم التي حاولوا اخفاءها واثارة فتنة طائفية يوم استهدفوا الشيعة وحدهم).
وبعد ان رأت ان مدبري الاعتداءات (لا شغل لهم بالمحتل والقوات الاجنبية)، قالت الصحيفة ان (كل الاماكن التي تم استهدافها لا تضم سوى مواطنين عراقيين).
وهذه العمليات تؤكد من جديد ان الارهابيين لا يستهدفون فئة من الشعب العراقي بل (العراقيين كلهم)... من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات.
اما صحيفة (الصباح) الصادرة عن شبكة الاعلام العراقي التي حلت محل وزارة الاعلام العراقية، فقد رأت ان (ضرب بيوت العبادة ممثلة بالكنائس) يعني ان الارهابيين وصلوا الى قمة اليأس وذروة الحقد على ما هو طيب وجميل ومنتهى درجات السقوط الاخلاقي والانساني.
واضافت (بدلا ان ان يقاوم الارهابيون الاحتلال كما تزعم بعض الفضائيات راحوا يقاومون الشعب العراقي بدون ان يميزوا بين هدف عسكري وآخر مدني وثالث ديني).
وقالت صحيفة (الصباح الجديد) اليومية المستقلة ان الهجمات على الكنائس (اشارة افلاس)، موضحة انه (عندما انتهت آمال الارهابيين في ممارسة مخططهم الاصلي انتقل الدور الى اخوتنا المسيحيين) ودور العبادة وكنائس آمنة لم يمسها سوء منذ انشائها).
|