* الدمام - متابعة - علي العبد الله:
عادة ما يشهد الوسط الفني العديد من المؤامرات والحيل التي تندرج ضمن التصرفات غير الأخلاقية من الصعود على أكتاف نجوم صالوا.. وجالوا.. ليصلوا لما هم عليه من مكان وشهرة.
ونلاحظ العديد من الحروب التي تحاك خلف الكواليس بين الفنانين.. وخصوصاً من يريدون الظهور على حساب الآخرين.
وقد شاهد الجميع.. مؤخراً.. سرقة واضحة من قبل أحد فناني الدرجة العاشرة غير المعروفين لدى الوسط الفني المصري والعربي وهو الفنان (شريف وجدي) الذي قام باختلاس أغنية (الكنه) للفنان المعروف (محمد السليمان) ولم يكتف بهذه السرقة بل قام بتقديم الأغنية لمجموعة من القنوات الفضائية على أساس أنه من يمتلكها. ومن منطلق اهتمامنا بالأغنية المحلية كي لا تشوه من قبل المحسوبين على الوسط الفني أمثال هذا الفنان الذي يدعي أن الأغنية له قمنا بمهاتفة الفنان (محمد السليمان) لنعرف منه ردة فعله حول القضية وليزودنا بتفاصيل أكثر حيث قال لفن:
**
فوجئت قبل شهر ونصف تقريباً.. بسرقة واحدة من أغنياتي الشهيرة وهي بعنوان (الكنه) وذلك عند مشاهدتي لها عبر بعض القنوات الفضائية.. وهذه السرقة أثارتني كثيراً.. لأنني لم أقدم أي تنازل لهذا الفنان.
وأضاف يقول بأسىً وحزن شديدين:
وصلتني العديد من الاستفسارات من قبل جمهوري معتقدين أني أعطيت الضوء الأخضر لهذا الفنان لتقديم الأغنية وقد كنت مؤخراً في أحد المجمعات التجارية الكبرى، المنطقة الشرقية - والحديث للسليمان - وجميع الأسئلة التي طرحت من قبل جمهوري كانت متعلقة بأغنية (الكنه) وملابساتها.
وحول تفاصيل الأغنية قال:
قدمت أغنية (الكنه) قبل ست سنوات بواسطة شركة مرناء الفنية ولم أقم بتصويرها في تلك الفترة.. وهي من ألحاني ومن كلمات الشاعر (مساعد الرشيدي) والمقصود بالكنه أول الصيف.
وعن ما إذا كان هذا الفنان الذي سطا على الأغنية أجرى أي اتصال معه قال:
حقيقة لم اتلق أي اتصال منه بشكل مباشر والمؤسف أنه فنان (ملاهي ليلية) وغير معروف في الوسط الفني المصري.. ولم يؤد الأغنية بشكل سليم لأنها تحمل مفردات ومعاني نجدية بحتة.
واستطرد السليمان قائلاً:
يريد فنان الملاهي الليلية الصعود على أكتافي للوصول لسلم الشهرة لعلمه التام أن الأغنية حققت نجاحاً كبيراً لذلك وقع اختياره عليها.
وقد قدمت كل الأوراق والإثباتات الرسمية - والكلام للسليمان - التي تتعلق بحقوقي وسيتم رفع قضية باسم شركة مرناء قريباً.
وعند استفسارنا عن عدم تصويره للأغنية قال:
كما تعرف هذه الأغنية قدمتها قبل ست سنوات ولم يخطر ببالي فكرة تصويرها ولن أقوم بذلك الآن لاسيما أن هذا الفنان شوهها تماماً.. من جميع النواحي سواء في الأداء أو حتى طريقة التصوير التي كانت باهتة.
* وأضاف يقول:
لابد أن يكون هناك شروط وتنازلات رسمية تسلم للقناة الفضائية قبل بثها لأي كليب كما هو الحال في أشرطة الكاسيت كي يكون هناك حفظ لحقوق الفنانين.
* وفي الختام علق السليمان على ما حدث بقوله:
إذا لم يكن هناك إجراءات رادعة وصارمة تجاه هؤلاء الفنانين سيختلط الحابل بالنابل وكل فنان مبتدئ تعجبه أغنية فنان مشهور سيقوم بتصويرها وإنتاجها وهذا مؤشر خطير يجب عدم التهاون معه.
شركة مرناء: ما حدث غير أخلاقي!!
وحرصاً منا لمعرفة جميع وجهات النظر قمنا بإجراء اتصال هاتفي مع مسؤول شركة مرناء الأستاذ خالد الشامي وطلبنا منه تعليقاً عن ما حدث وقال:
ما حدث من فنان الملاهي الليلية غير مقبول وغير أخلاقي إطلاقاً، حيث قام قبل ستة أشهر بالاتصال بنا طالباً تنازلاً رسمياً عن الأغنية ومحاولاً إقناعنا أنه يريد غناءها في برنامج للهواة، ونحن بدورنا طلبنا منه أن يسجل صوته ويرسله لنا ليتسنى لنا معرفة إمكانياته الصوتية ولكنه لم يستجب لطلبنا وفوجئنا أن الأغنية تبث عبر قناة النجوم الفضائية.
ويضيف خالد قائلاً: عندما شاهدت الأغنية قمت على الفور بمهاتفة الأستاذ سهيل العبدول مالك القناة الذي تفاجأ هو الآخر وبين لي عدم معرفته بملابسات الموضوع حيث إن الأغنية - وكما شرح لي - قدمت من قبل الفنان (شريف وجدي) كإهداء لمكتب القناة في القاهرة ولم يقدم هذا الفنان تنازلاً رسمياً يثبت ملكيته للأغنية.
واستطرد قائلاً:
رفض سهيل العبدول وقف بث الأغنية.. ولكن لاحظت انتشارها عبر أكثر من قناة فضائية خاصة.
وحول الإجراءات التي قاموا بها حتى الآن قال:
سنقوم برفع دعوى قضائية ضد هذا الفنان، واجتمعت مع الأستاذ (علي سعد) مسؤول شركة الأوتار الذهبية والموزع المعتمد لدينا للبحث في تفاصيل القضية، وقمنا بعمل جميع الترتيبات اللازمة بهذا الشأن.
وعن سبب تأخرهم في رفع القضية لاسيما أن الأغنية بثت قبل أكثر من شهر قال:
بحكم قلة خبرتي وعدم إلمامي الكافي بالإجراءات المتبعة في هذه الحالات غير الأخلاقية، فضلت اللجوء لمن هم أكثر خبرة، ولا أعتقد أن التأخير سيغير كثيراً في الموضوع فالقضية سترفع قريباً وسيقف بث هذه الأغنية وسنطالب بتعويضات مادية لم نحددها بعد.
وحول رأيه في أداء الفنان للأغنية قال:
بصراحة لم يحسن أداءها.. وساهم في تشويهها نظراً لاحتوائها على كلمات بدوية تحتاج لمن يتقن هذه اللهجة فأنا شخصياً - والحديث لخالد - لا أستطيع أن أتحدث بهذه المفردات الصعبة جداً.
الأوتار الذهبية: قدمنا
الأهم على المهم!
وبما أن الموضوع معقد ويدخل فيه أكثر من طرف .. بادرنا بمهاتفة الأستاذ علي سعد مدير شركة الأوتار الذهبية حيث قال:
القضية رفعت على عربسات ونايل سات بحكم أن القنوات التي بثت هذه الأغنية تقع تحت هذين القمرين.
وعن التعويضات ومطالباتهم قال:
نحن قدمنا الأهم على المهم.. فوقف بث الأغنية بالنسبة لنا هو الأهم ، أما التفاصيل الأخرى.
- فبعد أن ننتهي سنقوم برفع دعوى قضائية بالمملكة لنحصل على التعويضات المادية.
وعندما طلبت منه معلومات أكثر عن الدعوى القضائية قال بامتعاض.
( أنا مالي دخل في الموضوع) كل مافي الامر أنني تعاونت مع الفنان (محمد السليمان) بحكم العقد الذي يربطنا والمسؤول الأول حول هذه القضية (شركة مرناء) التى قامت بإنتاج الأغنية من الأساس.
رأي المحرر
بالرغم من أن بعض هذه القنوات الفضائية التي قامت ببث أغنية (الكنه) على علم بأن الأغنية (مسروقة) ولا تخص الفنان (شريف وجدي) إلا أنها تمادت في عرضها وتقديمها للجمهور وهي تعلم تماماً أنها لم تنتج من قبل شركة إنتاج كما هو متعارف عليه في تصوير الكليبات والخسران الكبير في هذه القضية هو فناننا المحبوب (محمد السليمان) الذي ضاع بين شركته القديمة (مرناء) التي أنتجت الأغنية وبين شركة الأوتار الذهبية التي يتعامل معها حالياً فالأولى تحولت إلى شركة دعاية وإعلان وانصرف القائمون عليها عن التركيز في إنتاج أشرطة الكاسيت أما الثانية فلايزال القائمون عليها يقدمون الوعود بأنهم سيقومون باتخاذ اللازم!
مع العلم أن مصادرنا أكدت أن القضية لم ترفع بعد لأن مسؤول الأوتار الذهبية كان متواجداً في الأردن ولم يقم بأي إجراء رسمي حتى الآن.
وبين هذه وتلك.. لايزال الحال كما هو عليه؟!
|