* جدة - صلاح مخارش:
عندما يشعر الإنسان بأن الآخرين أصبحوا لا ينظرون إلا إلى شكل أنفه القصير أو المعوج أو المعقوف أو المتضخم، هذه النظرات تضع الإنسان في موقف المهتز أو غير الواثق من نفسه، ومن هنا يلجأ أصحاب الأنوف غير المألوفة إلى جراحات تجميل الأنف.
الدكتور علاء النجار، استشاري وخبير جراحات تجميل الأنف بمستشفى مغربي بجدة يقول: أثناء جراحات تجميل الأنف نحن لا نغير خلقة ولا نضيف أي تجميل فالله عز وجل قد خلق الإنسان في أحسن صورة، ولكن ما نقوم به في الجراحة هو لإخراج المريض من حالته النفسية السيئة.
ويضيف الدكتور النجار: إن جراحة تقويم الأنف تبني علاقة أخوية مع المريض بالإضافة إلى أنها تتم في الوجه ولا سيما الأنف ولذلك تتطلب قدراً كبيراً من الحذر لأن أي فشل لا يمكن إخفاؤه.
ولذلك فالطبيب العربي يستطيع تفهم النفسية العربية والخلفية النمطية للوجوه والأنوف العربية، فالأنف العربي معروف بأن مقدمته منخفضة وظهره مرتفع نسبياً.
وعن الحالات الأكثر شيوعاً يقول الدكتور علاء النجار: اعوجاج الأنف نتيجة للإصابات أو الحوادث قد يحدث تشوهاً ملحوظاً في شكل الأنف من الخارج وحدوث انحراف داخلي أيضاً.
وأوضح أن الأبحاث الأخيرة أثبتت إمكانية إجراء عمليات تقويم الأنف في سن 7 سنوات. وقال: إن من الملفت للنظر أن أغلبية المقبلين على إجراء عمليات تجميل الوجه من الرجال وليس من النساء.
ويؤكد د. علاء النجار بأن العملية التجميلية ليست سحراً، فالجمال الحقيقة هو ملاءمة كل الأعضاء مع بعضها، والمريض إنسان وليس تمثالاً وبالتالي فإن طبيب التجميل ليس نحاتاً بل هو معالج أولاً وأخيراً.
|