في مثل هذا اليوم من عام 1983م استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن يعلن ان المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة (غير مشروعة قانونا) ويطالب بازالتها.
وكانت نتيجة التصويت على مشروع القرار 13 صوتاً لصالحه ضد صوت واحد وامتناع زائير عن التصويت.
وصوت لصالح القرار بريطانيا والصين وفرنسا وجيانا والأردن ومالطا وهولندا ونيكاراجوا وباكستان وبولندا والاتحاد السوفيتي وتوجو وزيمبابوي.
وكانت 20 دولة عربية قد أعدت مشروع القرار الذي شجب أيضا الاعتداءات الأخيرة التي ارتكبت ضد السكان المدنيين العرب في الأراضي المحتلة.
وكانت مناقشة مجلس الأمن قد بدأت في أعقاب قتل مسلحين مقنعين لثلاثة من الطلبة الفلسطينيين واصابتهم لحوالي 30 شخصا بجروح في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وزعم المندوب الأمريكي تشارلز ليشنتاين ان مشروع القرار لم يتناول بصورة ملائمة (السلسلة الأخيرة مما اسماه الهجمات الاجرامية في الضفة الغربية) حيث قتل ايضا بعض المستوطنين اليهود في الخليل في الشهر الماضي.
وادعى المندوب الأمريكي ان الولايات المتحدة لم تصوت ضد القرار لأنها تقر سياسة المستوطنات الإسرائيلية.
واستشهد السيد ليشنتاين ببيان الرئيس ريجن في سبتمبر الماضي الذي يقول ان تجميد المستوطنات سوف يساعد أكثر من اي عامل آخر منفرد في دعم مناخ للتفاوض.وزعم السيد ليشنتاين ان ابرز عيوب مشروع القرار هو تلميحه إلى ان إسرائيل قامت بعمليات ترحيل اجبارية للسكان العرب من الأراضي المحتلة.وقال السيد زهدي الطرزي مراقب منظمة التحرير الفلسطينية في الامم المتحدة انه لا يشعر بالدهشة من تصويت عضو واحد في المجلس كأنه (الفارس الوحيد) ولكن بيان تبرير هذا التصويت كان مشوشا.
وقال مندوب جامعة الدول العربية كلوفيس مقصود انه لا يريد ان يؤدي النقض الأمريكي لمشروع القرار العربي إلى (انقطاع في الاتصالات العربية - الأمريكية) وقال ان الاجراء قد ينشط الحوار من بعض الوجوه.
|