في مثل هذا اليوم من عام 1957 تم انتخاب تونكو عبد الرحمن لرئاسة مالايا لمدة خمسة أعوام. وقد تم انتخابه في العاصمة كوالا لامبور وقام تونكو بقيادة بلاده نحو الاستقلال في نهاية ذلك الشهر. والتونكو أو الأمير هو من نسل عائلة ملكية فهو شقيق سلطان كيدا لكنه يعتبر رجل الشعب. وقد درس في مدرستين بريطانيتين وتخرج في جامعة كمبريدج عام (1925). وبعد الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة عاد إلى بريطانيا لدراسة القانون.وعند عودته إلى مالايا عام 1949 وجد أن بلاده تتوق إلى الاستقلال لكن تعوقها الشيوعية التطرفية. ولأنه كان يتوق لتشجيع التسامح بين شعب مالايا والصين في المنطقة، فقد أسس حزب التحالف عام 1952 الذي جمع بين الأعراق الثلاثة. وقد فاز الحزب بالانتخابات العامة في 1955 بأغلبية ساحقة. ومن ثم قام التونكو بعد ذلك بإلغاء حالة الطوارئ ومنح عفواً عاماً للمسجونين.وفي العام السابق قاد المفاوضات مع البريطانيين للوصول إلى اتفاقية تمهد الطريق لإنشاء مالايا المستقلة داخل الكمنولث. وقد انتقلت السلطة من الحاكم البريطاني في الواحد والثلاثين من أغسطس.وتم توقيع المعاهدة الجديدة بين الملكة اليزابيث وحكام مالايا التسعة في محل إقامة المفوض السير دونالد ماكجيليفراي.وبعد استقلال مالايا قدم عبد الرحمن بعض الإصلاحات التي نشرت السلطة بين السلاطين والأمراء الهنود. لكنه لم يخيب أمل شعب مالايا في بقاء السلطة السياسية في أيدي شعب مالايا.وفي عام 1963 اتحدت كل من مالايا وساباه وسنغافورة تحت اسم جديد وهو اتحاد ماليزيا.وانفصلت سنغافورة عن الاتحاد في عام (1965).
|