باستثناء الشارع الرياضي البرازيلي.. أجد أن عام 2004م جاء بالنسبة لعشاق (المجنونة) كرة القدم عام كساد من حيث الإمتاع الكروي..وإحباط من جانب الإبداع النجومي سواء على مستوى أندية الانجازات أو حتى على صعيد منتخبات البطولات.
بدليل.. أننا لو أخذنا القارة الأوروبية كواحة كروية حضارية فإن أنديتها ذات الصيت الجماهيري لم يكن لها حضور مشرف سواء بالانجازات أو البطولات الأمر الذي لم يكن لها أيضاً حضور على جنبات منصات التتويج.. وفي المقابل فإن منتخباتها أيضاً ذات الابهار والانبهار العالمي سجلت انخفاضاً ذريعاً وسقوطاً مفاجئاً أمام منتخبات - متواضعة- من حيث التنافس.. والحضور البطولي ولعل بطولة الأمم الأوروبية -دليل مادي- ويبقى السؤال الذي لا أجد نفسي قادراً على الإجابة عليه -وباجزام- هل عصر الكبار قد انتهى؟!
أقول: على مستوى القارة الآسيوية سجلت انديتها الكبيرة تدنياً في المستوى والنتائج أو حتى النجوم ولم يكن لها أيضاً حضور مشرف.. وعلى نفس النمط يجري على منتخباتها.. فالمتابع لمسابقاتها المتعددة يدرك أبعاد الهبوط المرير للغالبية العظمى لها!!
بالتأكيد ان بطولة أمم كأس آسيا الحالية والتي شهدت (صدمة) عارمة لدى رياضييها نتيجة السقوط المتتالي لأقطابها سواء كان السعودي او الكوري رغم ان جميع التقارير الفنية قبل انطلاقة النهائيات تتحدث عنهما وعن ترقب مواجهاتهما على النهائي كنتاج طبيعي لمنتخبين كبيرين فرضا مكانتهما على الساحة القارية.. والحضور والتشريف بالساحة العالمية.
أقول.. وأقول.. وبأكثر ما نقول: ان مشكلة منتخبنا ليست فنية.. فرجالات رياضتنا الكرام لديهم المقدرة على تلافيها.. وليست إدارية فلدينا من الكوادر الإدارية تعتبر هي الأميز والأفضل على جنبات رياضتنا الوطنية.. وإنما المشكلة الحقيقية التي لا يختلف عليها اثنان.. هي الإرهاق الذي واجه نجوم الكرة السعودية من جراء المشاركات المتعددة لأنديتهم والتي أفرزت - لا شك- إصابات ومللاً وعدة ظروف فنية!! ولو أخذنا اللاعب حمد المنتشري -كنموذج حي- كم هي مشاركاته في هذا الموسم فقط.. هناك سبع مشاركات مع فريقه منها ثلاث على المستوى المحلي.. واثنتان على المستوى الخارجي وفي المقابل وعلى صعيد المنتخب، مشاركتان إحداهما مع الأولمبي والأخرى مع الأول!! وعلى ذلك المنوال يسير على النجوم الأخرى.
لذا آمل أن تكون هناك دراسة متأنية عن الأوضاع التي تعرضت لها الكرة السعودية سواء على مستوى الأندية أو على صعيد منتخباتها المتعددة.. أحسب أن رجالاتنا الرياضية الكرام على قدر كبير من الأهمية نحو حلها.
***
فلاشات رياضية
** لقد شاهدنا ما فعله (حكم) مباراة اليابان والأردن وكيف حول هزيمة الأردن (نفسياً) إلى فوز ياباني (معنوياً).
** لن تتطور الكرة الآسيوية أو انها ستقارع الكرة العالمية طالما ان رجالات اتحادها (الهمام) من نوعية فلمبان ورفاقه.
** رغم ان (البطولة) لم ترتق لمستوى فني جدير أو حتى نجومي قدير.. فضلاً عن أنها لم تحضَ أيضاً بالاثارة والندية.. إلا ان الاستوديو التحليلي في جميع القنوات الفضائية خيّل لنا أننا نشاهد بطولة أخرى من حيث الاشادات المتعددة بالمستويات والقوة بين الفرق المشاركة!
** في وجهة نظري.. أجزم بأن اللاعب كريمي الايراني هو (سوبر ستار) البطولة.. حتى ولو همشه الآخرون.
** سيواصل الحظ و(.....) مع المنتخب الياباني رغم قناعتي بأنه ليس من نوعية المنتخبات التي تقود دولها لمنصات التتويج.
** المنتخب البحريني والأردني هما -الحصان الأسود- في البطولة.. أتمنى ان لا يكون خروج البحرين بنفس الأسلوب والطريقة التي خرج منها الأردن.
** رغم ان المنطق والعقل يقول انه لا توجد هناك مقارنة بين بطولات كأس آسيا الماضية وبين الحالية.. إلا أن هناك البعض يحاول ان يستغفلنا.
***
آخر المطاف
قالوا:
لكي تحقق النجاحات.. يجب الاعتراف بالسقطات
|