الحمدلله القائل{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}، والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله القائل (إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون)، وبعد:
ما إنْ فتحت هاتفي المحمول ظهيرة يوم الخميس الماضي الموافق 12-6-1425هـ إلا وتوالت الرسائل تظهر على شاشة الجهاز.. فإذا بها تنقل الخبر المحزن والمفاجئ.. خبر وفاة فقيد الرياضة والشباب الرياضي وخبير الكرة السعودية رئيس نادي النصر الرئيس الأقدم في أنديتنا والأكثر بروزاً اعلامياً عبر تصاريحه الصريحة ولقاءاته الجريئة، صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وقلت ربما انها إشاعة مع إيماني بان الموت حق، وان كل نفس ذائقة الموت.. وللتأكد من صحة هذه الأخبار هاتفت عدداً من الزملاء الإعلاميين، فأكدوا ونبرة الحزن في أصواتهم على صحة هذا الخبر المفجع المفاجئ.
إن وفاة سموّ الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- ورحيله من الحياة الدنيا خسارة للوسط الرياضي الذي فقد أحد خبراء الرياضة والكرة السعودية.. انه رجل متميز في آرائه وأفكاره ومقترحاته المتواصلة والمنصبة في النهاية لخدمة الكرة السعودية.
يتردد ويقال لفظ دارج في منطقة نجد (الله لايبين غلاك) لان غلا الشخص لايتضح إلا إذا أصيب بمكروه.. وها هو أبو خالد بعد أن فاضت روحه إلى بارئها فإذا بالجميع يحزن لفراقه، وهناك من ذرف الدمع حزناً لفراقه في الوسط الرياضي.. وها هي الصحف امتلأت بالكلمات الصادقة والمعبرة حزناً لموت (أبو خالد) -رحمه الله- وهي تترجم غلا أبو خالد.
فالعزاء لكل الرياضيين في فقد ورحيل الأمير الرياضي الخبير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله-.. العزاء لكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة ولكافة أصحاب السموّ الأمراء إخوان وأبناء وأحفاد الأمير.
وأسأل الله المعبود أن يغفر لعبدالرحمن بن سعود، ويتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
(*) مدير مكتب مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بحوطة سدير |